أعلنت واشنطن، امس الخميس، أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيزور الأسبوع المقبل كلاً من كازاخستان وأوزبكستان، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين الواقعتين في آسيا الوسطى واللتين تسعى الولايات المتّحدة لتعزيز علاقتها بهما.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ بلينكن سيزور الثلثاء أستانا، عاصمة كازاخستان، حيث سيجري محادثات، قبل أن ينتقل منها إلى طشقند، عاصمة أوزبكستان.
وأوضح البيان أنّ الوزير الأميركي سيغادر بعدها مباشرة إلى العاصمة الهندية نيودلي لحضور اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين.
وتأتي هذه الرحلة إلى آسيا الوسطى مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثاني.
وباستثناء بيلاروسيا، لم تدعم أيّ من الجمهوريات السوفياتية السابقة علناً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه، على الرّغم من علاقاتها الوثيقة بموسكو.
وكان رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف دعا إلى "سعي جماعي مشترك عن صيغة لإحلال السلام" في أوكرانيا.
كما سمح توكاييف لعشرات الآلاف من الشبّان الروس الذين غادروا بلدهم هرباً من قرار التعبئة الجزئية الذي أصدره بوتين في نهاية أيلول(سبتمبر) بأن يدخلوا بلده.
لكنّ رئيس كازاخستان أكّد خلال اجتماع مع نظيره الروسي في الكرملين في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) أنّ "روسيا كانت ولا تزال الشريك الاستراتيجي الرئيسي لكازاخستان".
وبدورها، ظلّت أوزبكستان على هامش الصراع الأوكراني.
وأجرى رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيويف إصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكن على الرّغم من التقدّم الذي تمّ إحرازه، لا تنفكّ منظمات غير حكومية تتّهم أوزبكستان بانتهاك الحريات الأساسية.
وبدورها، تسعى الصين لتوسيع نفوذها في المنطقة.
وفي أيلول (سبتمبر)، اختار الرئيس الصيني شي جينبينغ كازاخستان وأوزبكستان لزيارتهما في أول رحلة له إلى الخارج منذ جائحة كوفيد-19.