طالب وزير دفاع تايوان، تشيو كو تشنغ، أمس، بضرورة إعلان حالة تأهب هذا العام، تحسباً لأي دخول مفاجئ للجيش الصيني، في وقت أجرت الولايات المتحدة محادثات لنقل مخزونها من الذخيرة من دول شرق آسيا الأخرى إلى الجزيرة.
وقال وزير الدفاع التايواني، رداً على أسئلة من أحد النواب، إن جيش التحرير الشعبي الصيني قد يجد أعذاراً لدخول مناطق قريبة من المجال الجوي والبحري الإقليمي، مع تعزيز الجزيرة علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة.
وكشف كو تشنغ عن محادث مع وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لنقل مخزونها من الذخيرة في دول شرق آسيا الأخرى إلى تايوان، بحسب صحيفة "يونايتد ديلي نيوز"، ووكالة بلومبرغ.
ويوم الخميس، أعلنت الخارجية التايوانية موافقة الولايات المتحدة للمرة التاسعة في عهد رئيسه الحالي جو بايدن على صفقة أسلحة بقيمة 619 مليون دولار، للمساعدة في تعزيز القدرات الدفاعية للجزيرة.
وفي وقت سابق، أكد مجلس شؤون السياسة في تايوان، في بيان، أن على الصين معالجة الأمور عبر مضيق تايوان بطريقة عملية وعقلانية ومتساوية ومحترمة للطرفين، واحترام التزام الشعب التايواني بالمفاهيم الأساسية للسيادة والديموقراطية والحرية.
وجاء ذلك رداً على تصريحات رئيس وزراء الصين، ي كه تشيانغ، الذي قال إنه يتعين على الحكومة تعزيز التنمية السلمية للعلاقات مع تايوان وتعزيز عملية "إعادة التوحيد السلمي" للصين وكذلك اتخاذ خطوات حازمة لمعارضة استقلال تايوان.
في المقابل، دافعت الصين عن زيادة إنفاقها العسكري في عام 2023 بنسبة 7,2 في المئة استجابة لحالة عدم اليقين الجيوسياسي، بحسب مشروع الموازنة الذي تم تقديمه في الجلسة الأولى للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني. واكد المتحدث باسم الوفد العسكري تان كيفي، خلال في الاجتماع السنوي للمجلس الوطني، أن الإنفاق الدفاعي الصيني يعد منخفضاً نسبياً بالمقارنة بالقوى العسكرية مثل الولايات المتحدة، من حيث نسبته من الناتج المحلي الإجمالي أو الإنفاق المالي الإجمالي، مبيناً أنه يهدف إلى حماية سيادة الدولة وأمنها ومصالحها في التنمية.