لا يلبث الملياردير الأميركي إيلون ماسك أن يغيب عن الأنظار حتى يعود سريعاً منذ استحواذه على المنصة قبل أشهر.
فقد دخل صاحب تيسلا في جدل طويل مع موظف من أصحاب الهمم في شركة "تويتر"، حتى انتهى الأمر بفضح الأخير قرار طرده على الملأ.
اتهام دفع ماسك لاعتذار فوري
القصة بدأت حينما وجه الموظف السابق هالي ثورليفسون تغريدة إلى ماسك باعتباره الرئيس التنفيذي للمنصة، قال فيها: "هل رئيس قسم الموارد البشرية لديك غير قادر على تأكيد ما إذا مازلت موظفًا أم لا؟".
وأضاف ثورليفسون: "بعد 9 أيام من تجميد حساباتي على تويتر، لا أعلم ما إذا كنت قد طُردت أم لا!"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وفوراً، رد ماسك على الموظف يسأل: "ما العمل الذي كنت تقوم به؟".
فأجاب الموظف بسلسلة تغريدات شرح فيها وظيفته والإنجازات التي حققها أثناء عمله مع تويتر. ولم يمض وقت طويل حتى تلقى ثورليفسون بريدا إلكترونيا من إدارة الموارد البشرية من تويتر يؤكد أنه قد تمت إقالته، فأخبر ماسك بها علناً وعلى الموقع الأزرق.
أمام ما حدث، طالب الموظف رئيسه السابق بحقوقه كاملة، متسائلا فيما سيفي تويتر بالعقد الموقع بين الطرفين، ليرد ماسك بتغريدة بها اثنان من الرموز التعبيرية الضاحكة.
كما علق الملياردير الأميركي بأن الموظف المعترض يملك مالاً ويتظاهر بعكس ذلك، مشددا على أنه أي الموظف لم يقم بأي عمل فعلي أو إضافة للمنصة، متهما إياه بأنه كان يتحجج أن إعاقته تمنعه من الكتابة، في حين كان يغرد ويرد على متابعيه، وفق اتهامات ماسك.
كذلك شكك ماسك في مدى صحة إعاقة الرجل قائلاً: "لا يمكنني القول إنني أحترم ذلك كثيرا".
حرب انتقادات وردود
إلا أن تلك الاتهامات لم تمر مرور الكرام، حيث انتشرت التغريدات كالنار في الهشيم على العصفور الأزرق، خاض فيها ماسك حرب ردود على المتابعين، ما دفعه أخيراً للاعتذار.
واعتذر مالك موقع تويتر، مشدداً في تغريدة الأسف على أنه من الأفضل التحدث إلى الناس بدلاً من التواصل عبر التغريدات، في إشارة إلى ما حدث مع الموظف.
يشار إلى أن ثورليفسون كان رجل أعمال يقيم في أيسلندا، وباع شركته أوينو، وهي وكالة تصميم إبداعية أسسها عام 2014، إلى تويتر في أوائل عام 2021.
وكجزء من عملية الاستحواذ، أصبح ثورليفسون موظفا بدوام كامل في تويتر.
وفي شباط الماضي، طرد ماسك 200 موظف آخر من تويتر، وهذا يعني أن الشركة لديها الآن ما يزيد قليلاً عن 2000 عامل، بانخفاض من حوالي 7500 في تشرين الأول.