من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. مقولة تفاجأ بها عريس فى الإسكندرية، أثناء كتب كتابه على عروسه، موجودة في قائمة المنقولات الزوجية. فيما لا تزال “قائمة المنقولات الزوجية” تشغل المصريين خاصة مع التزايد المستمر للأسعار، تفاجأ عريس من محافظة الإسكندرية أثناء عقد قرانه على عروس بجملة كتبها والدها في تلك “القايمة”. “من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.. اتق الله في كريمتنا”.. فبتلك الجملة لخص والد العروس إنجي عصام كل ما يريده من عريس ابنته كريم المنياوي، وطلب الإمضاء عليها بدلا من “القايمة” التي تحتوي كل منقولات منزل الزوجية. وأعرب العريس عن تفاجئه بما شاهده في قائمة المنقولات الزوجية، موضحاً في تصريح لـ”العربية.نت” أن عائلة العروس مشهود لها بحسن الخلق. وأشار المنياوي إلى أنه كان ذاهباً لأهل العروس قبيل عقد القران بأيام قليلة للتوقيع على قائمة المنقولات ومؤخر الصداق، إلا أنه فوجئ بما هو مدون بـ”القايمة”. وحول موقف والد العروس، أوضح المنياوي أنه سيظل ديناً في عنقه، وسيرعى زوجته بما يرضي الله. وقد لاقت قائمة المنقولات تلك ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباينت التعليقات بين مؤيد ومعارض. يشار إلى أن “القائمة” أو قائمة المنقولات الزوجية، هي عرف شائع في المجتمع المصري، ويقوم على أن تدون المرأة في “لائحة” ما تشتريه هي أو عائلتها أو زوجها من مقتنيات وأثاث لمنزل الزوجية، على أن يوقع الزوج على هذه القائمة كوثيقة أنه ملزم بردها إذا طُلب منه ذلك. كما تعتبر عقداً من عقود الأمانة، الذي قد يعاقب القانون المصري الزوج على خرقه بالسجن وجواز فرض الغرامة، ويكون توصيف التهمة “تبديد منقولات زوجية”، وتصل عقوبة ذلك إلى الحبس 3 سنوات.
رأي العلماء بالمقولة
قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامى، إن مقولة من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال، مقولة باطلة، مضيفاً:” كم من رجل أؤتمن على العرض ثم انتهت القصة في محاكم الأسرة”، مضيفا أن القصة تحولت لتريند من لا شيء”. وأضاف خلال تصريحات تلفزيونية، أن المقولة الصحيحة هى أنه من يؤتمن على الدين لا يسأل عن المال، بدليل قول الرسول الكريم ، ” إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” لن يفيد المال بشىء فى الزواج. وتابع :” الدليل الثانى بأن مقولة من قال ” من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال،” باطلة أن امرأ ذهبت إلى رسول الله وقالت له وقد وهبت نفسها لك، فما فيها رأيك، فلم يجبها شيئا، ثم قام رجل، فقال: يا رسول الله أنكحنيها؟ قال: هل عندك من شيء من المال ؟ قال: لا، قال: اذهب، فاطلب ولو خاتماً من حديد فذهب وطلب، ثم قال: ما وجدت شيئاً، ولا خاتماً من حديد، قال: هل معك من القرآن شيء؟ قال: معي سورة كذا، وسورة كذا، قال: اذهب فقد أنكحتكها بما معك من القرآن.