كثرة الأفكار الخاطئة حول النوم يمكن أن تؤثر سلباً على جودته. في الواقع، يبقى الأهم هو التعرف إلى الساعة البيولوجية وإلى الرغبة بالنوم عند الشعور بالتعب أو بالحاجة إلى النوم، بحسب ما نشر في TopSante.
ما حاجة الجسم إلى النوم؟
لا يمكن تطبيق مبدأ النوم لمدة ثماني ساعات للكل. فلكل فرد حاجة معينة من النوم. قد ينام البعض لمدة 5 ساعات ليس أكثر ويشعرون بالطاقة والنشاط طوال اليوم. في المقابل، يمكن أن ينام آخرون طوال 10 ساعات ويشعرون بالتعب خلال النهار وعند النهوض من النوم. لذلك الطريقة الفضلى لتحديد الحاجة إلى النوم هي من خلال الاختبار والتجربة والتدقيق في الأحاسيس خلال النهار وما إذا كان هناك شعور بالتعب أو بالطاقة.
ما الأفكار الخاطئة حول النوم التي تؤثر سلباً على جودته؟
- النهوض ليلاً بسبب الأرق يؤثر سلباً على القدرة على النوم: كثيرون يعتقدون أنه في حال النهوض ليلاً يصعب النوم مجدداً. بدلاً من التفكير بهذه الطريقة، يجب التوجه إلى غرفة هادئة تقل فيها الإضاءة ويجب عندها الحرص على الاسترخاء.
- ممارسة رياضة قوية قبل النوم تساعد على النوم: يعتقد البعض أن ممارسة رياضة قوية قبل النوم يساعد على النوم بسهولة. في الواقع ارتفاع حرارة الجسم يسبب اضطراباً في النوم ويؤثر سلباً على جودته. في المقابل، بفضل مزايا الرياضة في المساعدة على الاسترخاء، يمكن أن يساعد على تهدئة من يعاني القلق المرضي. لذلك، من الأفضل ممارسة رياضة خفيفة في الصباح وتمارين الكارديو في فترة بعد الظهر.
- النوم في ساعة مبكرة هو أفضل: يلجأ البعض إلى السرير في ساعة مبكرة للنوم سريعاً وبشكل أفضل. لكن في حال النهوض في ساعة متأخرة. إنما في حال النهوض في ساعة متأخرة في الصباح، وفي حال عدم الانتظام في النوم يمكن أن يؤدي التغيير إلى اضطرابات في النوم والأرق.
- الشخير ليس خطيراً: قد لا تكون له نتائج خطيرة على الصحة، لكنه قد يكون من أعراض انقطاع النفس أثناء النوم. لذلك في حال ازدياد الشخير من الضروري استشارة الطبيب.
- يمكن تعويض قلة النوم في عطلة نهاية الاسبوع: قد يكون من الممكن النوم بمعدل أكبر في عطلة نهاية الأسبوع، لا يمكن تعويض كل ما خسره الجسم خلال يومين فقط. في الواقع، ثمة حاجة إلى 4 أيام لتعويض ساعة من النوم التي نخسرها.
- يمكن أن تعوض القيلولة قلة النوم: يمكن أن يرتاح الجسم في القيلولة لكنها لا تعوض عن ليلة من النوم غير المتقطع. ففي حال عدم النوم بمعدلات كافية تكراراً، من الطبيعي أن ينعكس ذلك على الصحة النفسية والجسدية.
- النوم قبل منتصف الليل مفيد بنسبة مضاعفة: ساعات النوم الأولى في بداية الليل هي تلك المفيدة خاصة، أياً كانت الساعة التي ننام فيها. ففي حال الرغبة بالنوم بعد منتصف الليل، يمكن الاستفادة من النوم بالدرجة نفسها.