فضيحة مالية جديدة تهز اليمن .. والضحايا آلاف اليمنيات

محليات
قبل 13 ساعة I الأخبار I محليات

كشفت مصادر مطلعة عن عملية احتيال استثماري واسعة نفذتها منصة "AITS" الوهمية، التي مارست نشاطها على مدى عامين قبل أن تختفي فجأة، تاركة وراءها آلاف الضحايا، معظمهم من النساء اليمنيات، بعد أن استولت على ملايين الدولارات من مدخراتهن.

 

ووفقًا للمعلومات المتاحة، جمعت المنصة أكثر من 4 ملايين دولار من المساهمين بشكل مباشر، إلى جانب نحو 14 مليون ريال يمني استحوذ عليها شركاء محليون، في عملية احتيال ممنهجة استهدفت أكثر من 4,000 امرأة، أغلبهن من الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.

 

وأوضحت المصادر أن القائمين على المنصة استخدموا أساليب تسويق احترافية، وروّجوا لوعود استثمارية خيالية بعوائد "مضمونة"، ما دفع العديد من النساء إلى ضخ مدخرات أسرهن في المشروع، قبل أن يتضح لاحقًا أن الأمر لا يعدو كونه فخًا ماليًا محكمًا.

 

وتشير المعلومات إلى أن المنصة كانت تُدار من خارج اليمن، مستفيدة من حالة الفوضى الأمنية وغياب الرقابة الرسمية، ما مكّنها من تمرير عملياتها دون أي تتبع قانوني أو محاسبة.

 

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من قضايا النصب الكبرى التي شهدها اليمن خلال السنوات الماضية، عبر شركات ومنصات وهمية، من أبرزها:

- شركة فلافور تهامة – تديرها فتحية المحويتي، واستولت على أكثر من 260 مليار ريال يمني. - شركة قصر السلطانة – مملوكة لبلقيس الحداد، جمعت نحو 64 مليار ريال يمني. - شركة إعمار تهامة – استحوذت على أكثر من 13 مليار ريال يمني. - شركة الهاني للعسل – جمعت 6 مليارات ريال يمني.

كما ظهرت منصات أخرى مثل: Energy Invest، Win Group، Fusion Market، Invests وغيرها، جميعها استخدمت شعار الاستثمار كغطاء لعمليات نصب ضخمة. في هذا السياق، طالب ناشطون وحقوقيون يمنيون بفتح تحقيق عاجل في هذه القضايا، واستعادة أموال الضحايا، ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن غياب الرقابة القانونية والاقتصادية جعل من المجتمع اليمني بيئة خصبة لمثل هذه المشاريع الاحتيالية.