قصف روسي مكثف على شرق أوكرانيا وطريق باخموت تحت التهديد

عربي ودولي
قبل 11 أشهر I الأخبار I عربي ودولي

شنت روسيا، أمس، قصفاً كثيفاً على مدن وبلدات في المقاطعات الأربع التي ضمتها في أعقاب اندلاع الصراع بين البلدين، دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون إلى الشرق من أوكرانيا، استخدمت خلالها القوات الروسية صواريخ أرض وجو وقاذفات صواريخ وطائرات مسيرة مسلحة، ما تسبب في وقوع إصابات وأضرار في المباني وانقطاع التيار الكهربائي.

فيما قالت أوكرانيا إن روسيا تركز كل جهودها على السيطرة على مدينة باخموت، واصفةً الوضع بالـ«صعب»، لكنها أشارت إلى إنها صامدة رغم التفوق العددي للقوات الروسية.

وقال الجيش الأوكراني، إن القوات الروسية شنت 18 غارة جوية، و5 ضربات صاروخية، و53 هجوماً من عدة قاذفات صواريخ بين صباح الخميس والجمعة. ووفقاً لبيان هيئة الأركان العامة الأوكرانية، كانت روسيا تركز الجزء الأكبر من عملياتها الهجومية في شرق أوكرانيا الصناعي، مع التركيز على مدن وبلدات ليمان، وباخموت وأفدييفكا، ومارينكا في مقاطعة دونيتسك.

وفي أحدث قتال، قال الجيش الأوكراني إنه أسقط طائرة هجومية روسية من طراز «سوخوي 25»، بالقرب من مارينكا. وأظهر مقطع مصور انفجاراً كبيراً عندما اصطدمت الطائرة بالأرض، فيما هبط قائدها بالمظلة. ولم يؤكد الجيش الروسي إسقاط الطائرة الحربية.

نجاح تكتيكي

بدوره، صرّح المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية، سيرهي تشيرفاتي لـ«رويترز»، إن أوكرانيا تسيطر على الوضع في باخموت وتدرك النوايا الروسية، وأن موسكو حققت نجاحاً تكتيكياً في بعض الأماكن لكنها تدفع ثمناً باهظاً مقابل ذلك.

وأضاف تشيرفاتي «الوضع صعب، العدو يبذل أقصى جهوده للاستيلاء على باخموت. لكنه يعاني من خسائر فادحة ولم يحقق نجاحا استراتيجياً». وزاد إن «جميع القرارات تتخذ بهدف عدم السماح للعدو باختراق دفاعنا، وبهدف إلحاق أكبر قدر من الضرر به والحفاظ على الأفراد».

استعادة الزخم

وقال مسؤولون عسكريون بريطانيون في تحليلهم اليومي الأحدث، إن القوات الروسية قد تقدمت على الأرجح إلى وسط باخموت، واستولت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن التقدم الروسي استعاد الزخم.

ووفقاً للاستخبارات البريطانية، يعد طريق الإمداد الرئيس لأوكرانيا إلى غرب باخموت تحت التهديد، حيث تستخدم روسيا المدفعية بشكل أكثر فاعلية وتستفيد من التعزيزات من قبل القوات النظامية، التي من المحتمل أن تشمل القوات المحمولة جواً.

فيما رجّح مسؤولون عسكريون بريطانيون قيام القادة العسكريين المنتظمين من مجموعة «فاغنر»، شبه العسكرية، الروسية، بتحسين التعاون ووقف «نزاعهم»، بعدما بدا أن «فاغنر» أخذت زمام المبادرة في قتال باخموت، من استراتيجية الجيش الروسي النظامي.

وقال رئيس «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، إن الأوكرانيين يواصلون المقاومة بشراسة في باخموت. وكتب بريغوجين على «تليغرام»:

«العدو لن يذهب إلى أي مكان.. لقد نظموا الدفاع داخل المدينة، أولاً عن طريق السكك الحديد، ثم في منطقة المباني الشاهقة في الحي الغربي من المدينة». وفي مقاطعة دونيتسك، شنت روسيا هجوماً صاروخياً على مدينة سلوفينسك، ما أدى إلى تدمير بنايات سكنية، فيما أصيب مدني خلال القتال في باخموت.

وقال حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، إن 15 مدينة وقرية على خط الجبهة، تعرضت للقصف في المنطقة.

وقال رئيس بلدية دونيتسك، ألكسي كولمزين، إن القصف الأوكراني أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة.

وفي السياق، قال حاكم المنطقة، أولكسندر بروكودين، في مقاطعة خيرسون الجنوبية، إن سبعة أشخاص أصيبوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وكتب بروكودين على «تليغرام» أن روسيا شنت 46 هجوماً على المقاطعة، منها سبع هجمات على عاصمة المنطقة، وتسمى أيضاً خيرسون، بالمدفعية الثقيلة ونيران الطائرات.

من ناحيته، أفاد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، بأن فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام، وطفلاً يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وامرأة تبلغ من العمر 30 عاماً، أصيبوا في قصف روسي لقرية ستانيسلاف في منطقة خيرسون.