قبل ساعات من تنفيذها.. مخاوف يمنية من تعثّر صفقة تبادل الأسرى 

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

تترقب مئات الأسر اليمنية، مرور الساعات المتبقية على موعد تنفيذ صفقة تبادل المحتجزين، للقاء أحبائها ولمّ الشمل مع ما يزيد عن 880 أسيرا ومختطفا، بعد أن فرّقتهم الحرب طوال السنوات الماضية.

 

وتبدأ يوم الخميس – وفقًا لإعلان الحكومة اليمنية - المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمختطفين، على مدى 3 أيام، للإفراج عن 887 يمنيا، التي تم التوافق على تنفيذها بين الجانبين في محادثات سويسرا، الشهر الماضي، برعاية من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

وتشمل الصفقة، التي تأتي تزامنًا مع الجهود الإقليمية والدولية الجارية لإحياء عملية سلام شاملة في اليمن، إفراج السلطات الحكومية عن 706 أسرى من مقاتلي مليشيات الحوثيين، مقابل 181 أسيرا ومختطفا لدى الحوثيين، بينهم وزير الدفاع اليمني الأسبق، اللواء محمود الصبيحي، وشقيق الرئيس اليمني السابق، اللواء ناصر منصور هادي؛ تمهيدًا لعملية تبادل أخرى شاملة "لجميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون".

 

وعلى الرغم من بوادر الانفراج التي يشهدها ملف الأسرى والمختطفين، إلا أن الساعات الأخيرة من مباحثات الوفدين السعودي والعماني، الجارية مع الحوثيين بصنعاء، شهدت تعقيدًا جديدًا، إثر اشتراطات وتعنّت حوثي، تزامن مع تصعيد عسكري جديد من قبلهم، في محافظات مأرب ولحج والحديدة وأبين، وفق مصادر لـ"إرم نيوز" ووسائل إعلام محلية.

 

وأثار تلكؤ الحوثيين الجديد في المحادثات التي لا تزال جارية بصنعاء، مخاوف لدى اليمنيين من تعثّر التقدم الذي يشهده المسار الانساني، في ملف الأسرى والمختطفين، الذي يعدّ اختبارًا لحسن النوايا ودافعًا أمثل لأي تقدم سياسي.

 

ويعتقد خبير الشؤون العسكرية، علي الذهب في تغريدة على تويتر، أنه كان ينبغي على الحكومة، عدم السماح بأي محاولة للفصل بين الملف الإنساني والملف السياسي، إذ استخدم الحوثي ناقلة صافر ورقة سياسية، وكذلك فعل مع الأسرى.

 

في المقابل، يبدو المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين، عضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان، ماجد فضائل، متفائلًا بعدم تأثر هذا الملف، بالتطورات الجديدة.

 

وقال فضائل في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، إن ملف الأسرى والمختطفين ماض، ولم يتبق سوى عدة ساعات على البدء في تنفيذ عملية التبادل، "والتقدم في هذا الملف يشكّل دافعًا إيجابيًا لبقية الملفات الأخرى، رغم عدم انفصاله عنها".

 

بدورها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، في بيان لها مساء أمس الثلاثاء، أنها ليست "في وضع يسمح لها بتأكيد أي مواعيد محددة لإطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام القليلة المقبلة. نظرًا لتعقيد هكذا عمليات، مع استمرار الوضع في التطور".

 

ويعقد اليمنيون آمالًا كبيرة في أن تحقق التحركات الدولية المتسارعة، اختراقًا في الأزمة اليمنية، ينجح في إطلاق عملية سلام شاملة ومستدامة، تنهي الحرب، وتضع حدًا للأزمة الإنسانية "الأسوأ في العالم"، وفق وصف الأمم المتحدة.