أعلن القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك دينيس بوشلين، الاثنين، أنّ أكثر من 75% من أرتيوموفسك (الاسم الروسي لمدينة باخموت)، في غربي دونيتسك، تخضع لسيطرة القوات الروسية.
وقال بوشلين، عبر قناة "روسيا -24" التلفزيونية، إنّه بات يمكنه أن يؤكّد بشكل دقيق، أنّ "أكثر من 75% من مدينة أرتيوموفسك، الآن تحت سيطرة وحداتنا".
واستدرك قائلاً لكن "القول بأن المدينة أصبحت تحت سيطرتنا بالكامل لا يزال سابقاً لأوانه، إذ لا تزال هناك معارك ضارية في الجزء الغربي، وقد ركّز العدو خط دفاع آخر في منطقة خطوط السكك الحديدية".
وأضاف بوشلين بأنه "أثناء القيام بجولة في المدينة اليوم، لم يرَ أيَّ مبنىً لم يتمّ تدميره".
وكان قائد المجموعة "الشرقية" التابعة للقوات الأوكرانية، ألكسندر سيرسكي، صرّح في وقت سابق الاثنين، بأنّ "الوضع في أرتيوموفسك صعب على القوات الأوكرانية".
وأشار إلى أنّ "القتال شرس للغاية، والدفاع مستمر، والوضع معقّد، ولكن نعتقد أنه بالإمكان السيطرة عليه".
وبالتزامن مع ذلك انتشرت مقاطع فيديو تظهر القوات الأوكرانية وهي تتمركز في "تشاسوف يار" القريبة من باخموت، فيما يبدو أنه استعداد لبناء خط دفاع داخلها بعد سقوط باخموت.
وأظهر الفيديو مدينة تشاسوف يار وهي مليئة بالمعدات العسكرية المستترة بين المباني السكنية.
وتقع المدينة في العمق المباشر لتجمع القوات المسلحة الأوكرانية في باخموت، حيث يتمّ سحب الوحدات الأوكرانية التي استنزفت في المعارك إليها، وسط مخاوف من هجوم روسي سريع باتجاهها في حال سقطت باخموت.
ومنذ أيام، أفادت الأنباء الواردة من خطوط القتال في باخموت بأنّ المنطقة تشهد عمليات قتالية يقوم بها الجيش الروسي، للقضاء على آخر مجموعات الأوكرانيين في الأحياء الغربية في المدينة، فيما تراجعت قوات كييف إلى شمالي القناة المائية، حيث توجد معاقل محصنة مشابهة، بعد أن فقدت مواقعها عند نصب الطائرة.
ووفقاً لتقديرات الخبراء العسكريين، فإنّ حجم السيطرة الفعلية للقوات الأوكرانية لم يعد يتجاوز الـ10% من أراضي أرتيوموفسك، وتقع غربي السكك الحديدية، حيث تعاني القوات الأوكرانية من صعوبات شديدة في مجال الإمداد والتموين في هذه المناطق.