دولة عربية خططت سرا لتزويد روسيا بالصواريخ.. هذا ما كشفته الوثيقة

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

أمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والمستفيد الرئيسي من المساعدات الأميركية، مرؤوسيه مؤخرًا بإنتاج ما يصل إلى 40 ألف صاروخ ليتم شحنها سرًا إلى روسيا، وفقًا لوثيقة استخباراتية أميركية مسربة حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست".

 

 

 

وبحسب الصحيفة الأميركية، "ردا على تساؤلات حول الوثيقة وصحة المحادثات التي تتضمنها، قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن "موقف مصر منذ البداية يقوم على عدم التدخل في هذه الأزمة والالتزام بالمحافظة على مسافة متساوية مع الجانبين، مع التأكيد على دعم مصر لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي في قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة". وأضاف: "نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات". وقال مسؤول بالحكومة الأميركية، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمعالجة المعلومات الحساسة: "لسنا على علم بأي تنفيذ لتلك الخطة"، في إشارة إلى مبادرة تصدير الصواريخ. وأضاف المسؤول "لم نر ذلك يحدث"."

 

 

وتابعت الصحيفة، "إن توفير الأسلحة لروسيا في حربها في أوكرانيا سيمثل مناورة محتملة الانفجار لمصر، الدولة التي، على الرغم من العلاقات العميقة مع موسكو، لا تزال مستثمرة بعمق في شراكتها مع الولايات المتحدة، التي قدمت للبلاد على مدى عقود أكثر من مليار دولار سنويًا كمساعدات أمنية. لا تذكر الوثيقة صراحة سبب اهتمام روسيا بالحصول على الصواريخ، لكن جيشها ينفق كميات هائلة من الذخيرة في الحرب، وزعمت الحكومة الأميركية أن كوريا الشمالية تزود روسيا سرا بقذائف مدفعية وأن الصين تفكر في فعل الشيء نفسه". وأضافت الصحيفة، "قال السناتور كريس مورفي، الذي يعمل في لجان العلاقات الخارجية والمخصصات بمجلس الشيوخ، إن "مصر هي واحدة من أقدم حلفائنا في الشرق الأوسط.  وإذا كان صحيحًا أن السيسي ينتج سرًا صواريخ لروسيا يمكن استخدامها في أوكرانيا، فنحن بحاجة إلى حساب جاد بشأن حالة علاقتنا. وقالت سارة مارغون، مديرة السياسة الخارجية الأميركية في مؤسسات "Open Society"، إن ما تم الكشف عنه في الوثيقة، إذا كان صحيحًا، يثير التساؤل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة "يجب أن تستمر في الدفاع عن مصر ودعمها" إذا كانت حكومة السيسي تسعى إلى صفقة بيع "تخدم احتياجات القاهرة العاجلة ولكن من المحتمل أن يكون لها تأثير سلبي عالمي خطير". وبحسب "واشنطن بوست"، "تشدد الوثيقة على ضرورة إبقاء عملية إمداد الصواريخ سرية من أجل "تجنب المشاكل مع الغرب"، وذلك نقلاً عن شخص يُشار إليه باسم صلاح الدين مشيراً إلى أنه تم إعلام عمال المصنع بأن المقذوفات مخصصة للجيش المصري. صلاح الدين هو على الارجح محمد صلاح الدين وزير الدولة للإنتاج الحربي. وقالت الوثيقة إن البارود المعروض على روسيا سيأتي من المصنع 18، وهو اسم مصنع كيميائي عمره عقود. ونقلت الوثيقة عن صلاح الدين قوله إنه "سيأمر شعبه بالعمل بنظام الورديات إذا لزم الأمر لأن هذا أقل ما يمكن لمصر أن تفعله لرد الجميل لروسيا في مقابل مساعدة غير محددة في وقت سابق". لا توضح الوثيقة ماهية المساعدة الروسية السابقة. وتنقل الوثيقة المسربة عن صلاح الدين قوله إن الروس أخبروه بأنهم على استعداد "لشراء أي شيء"."

 

 

وتابعت الصحيفة، "قد يؤدي تزويد الحكومة الروسية بالأسلحة إلى فرض عقوبات أميركية على مصر. في حين أن الوثيقة لا تذكر كيف استخلصت الحكومة الأميركية تفاصيل المداولات المصرية، يبدو أن بعض المعلومات الواردة في الوثائق التي تم تسريبها مؤخرًا تأتي من استخبارات الإشارات، والتي تشير إلى وسائل تقنية مثل اعتراض الاتصالات. ونفى المسؤولون الأميركيون رؤية أي دليل على أن الشحنات قد تمت حتى الآن، لكن الوثيقة تشير إلى أن أمر السيسي جاء بعد أيام فقط من اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أواخر كانون الثاني". وختمت "بالنظر إلى الأهمية التي أولتها الولايات المتحدة لخنق إمدادات الأسلحة الروسية، فإن التسريب يهدد بتفجير العلاقات بين واشنطن وأحد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط".