شهد أحد مصليات العيد في مدينة ذمار عزوفا جماعيا من قبل المصلين وبدا المصلى شبه خاليا أثناء صلاة وخطبة العيد، بعد أن منعت مليشيات الحوثي إمام وخطيب المصلى الرسمي من خطبة العيد وفرضت أحد عناصرها بديلا عنه.
وأكدت مصادر محلية في مدينة ذمار أن مصلى العيد في منطقة وادي الملة شرق المدينة، خلى صباح اليوم من المصلين أثناء صلاة وخطبة العيد، بعد أن منعت المليشيات الانقلابية إمام وخطيب المصلى الشيخ وهبان المودعي من خطبة العيد في المصلى وفرضت خطيبا من عناصرها بديلا عنه.
وأوضحت المصادر أن هذا العزوف غير المسبوق من قبل المصلين جاء بعد فشل عدة محاولات بذلها وجهاء المنطقة لإقناع قادة المليشيات في مكتب الأوقاف والإرشاد بالتراجع عن قرار منع الشيخ وهبان الذي صدر قبل يومين.
مشيرة إلى أن المصلين امتنعوا بشكل جماعي عن الذهاب إلى مصلاهم المعتاد وآثروا أداء صلاة العيد في منازلهم وفي المساجد القريبة من منطقتهم وذلك تعبيرا عن احتجاجهم على قرار منع الشيخ وهبان.
بالإضافة إلى تأكيد لرفضهم لمحاولة المليشيات فرض فكرها المنحرف عليهم بالقوة عبر خطابئها فضلا عن تنديدهم للمضايقات الحوثية المستمرة للشيخ وهبان ولكل أئمة وخطباء المساجد من الغير المنتمين لها.
في سياق متصل تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي اليوم فيديوهان يوثقان لصلاة العيد في هذا المصلى أحدهما سابق يخطب فيه الشيخ وهبان والآخر اليوم الذي خطب فيه خطيب حوثي فرضته المليشيات بديلا عن الشيخ وهبان.
وأجرى النشطاء أثناء تداولهما للفيديوهين مقارنة بينهما من حيث أعداد المصلين معتبرين أن الفرق الواضح في أعداد المصلين بين الفيديوهين القديم والحديث يعبر عن الرفض المجتمعي الصريح للمليشيات الحوثية ولعقيدتها الباطلة ولفرض فكرها المنحرف على الناس بالقوة عبر فرض خطبائها.
وكانت مليشيات الحوثي الإنقلابية بمحافظة ذمار قد منعت بداية العشر الأواخر من شهر رمضان الفائت، إمام مسجد العياني في مدينة ذمار الشيخ علي راشد الوصابي من إمامة الناس في صلاتي التراويح والقيام .
قبل أن تتراجع المليشيات عن قرارها تحت ضغط الشارع الغاضب من هذا القرار وتسمح للشيخ الوصابي بإمامة المصلين في مسجده خلال ليالي العشر .