كشفت رندا موسى، زوجة الأسير الفلسطيني المتوفى خضر عدنان، عن وصيته وآخر ما دار بينهما في جلسة محاكمته الأحد الماضي.
وحمّلت رندا، في مقابلة تليفزيونية، أمس الثلاثاء، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة زوجها.
وقالت إنهم "هم من أوصلوا عدنان لهذه المرحلة، عبر المماطلة بالمحاكمة ورفض طلب الإفراج استنادا إلى الوضع الصحي”.
وعن الحوار الذي دار بينهما، أجابت رندا بأنها أبلغته بموعد المحاكمة المقبلة التي من المفترض أن تكون في 10 مايو/ أيار الجاري، ليرد عليها بأنه "سيكون شهيدا قبل ذلك الوقت".
وأوضحت أن وصية زوجها كانت بعدم تشريح جثته، لأنها ستكون إعلان تبرئة لإسرائيل.
كما أشارت رندا إلى أنها هيأت نفسها وأولادها لهذا الأمر، حيث إن ما رأته في المحكمة خلال آخر زيارة كان واضحا أن "موعد وفاته قد اقترب".
وفجر أمس الثلاثاء، أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية وفاة المعتقل الفلسطيني والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان.
حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، وجد عدنان غائبًا عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم الـ87 من إضرابه عن الطعام، وبعد نقله للمستشفى تبين أنه فارق الحياة.
واعتقل خضر عدنان، وهو من سكان جنين شمالي الضفة الغربية، في 5 فبراير/ شباط الماضي، من قبل قوات الأمن الإسرائيلية للمرة الثالثة عشر في حياته، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم الإرهاب والتحريض"، ومنذ ذلك الحين أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.
وحمّلت حركتا "الجهاد الإسلامي" و"حماس" الفلسطينيتان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة خضر عدنان (44 عاما)، كما طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بفتح تحقيق دولي في أسباب وفاته.