حذّرت المنظمة الدولية للصليب الأحمر الثلثاء أن القنابل والقذائف والألغام غير المنفجرة لا تهدد فقط حياة البشر في أوكرانيا بل تهدد أيضا بجعل مساحات من الأراضي الخصبة غير صالحة للاستعمال لسنوات.
وأكد الصليب الأحمر أن الألغام والقذائف غير المنفجرة في الريف الأوكراني قد يكون لها آثار خطيرة طويلة الأجل على الزراعة الحيوية لاقتصاد البلد.
وقال رئيس وحدة التلوث بالأسلحة التابعة للجنة في كييف آندرو دانكن للصحافيين في جنيف عبر تقنية الاتصال المرئي "غالبا ما يواجه المزارعون خيارا مستحيلا".
وأضاف دانكن أن المزارعين "عليهم يوميا أن يقرروا إن كانوا سيخاطرون بحياتهم من أجل زراعة محاصيلهم أو يخاطرون بفقدان دخلهم والوسائل المالية لدعم عائلاتهم".
وأكد أن التلوث مستمر بمعدل أسرع من إزالة بقايا الأسلحة.
إضافة إلى المخاطر المباشرة، أشار الصليب الأحمر في بيان إلى أن التلوث بالأسلحة يطرح مشاكل طويلة الأمد، ويتطلب بذل جهود كبيرة من أجل مسح المناطق المتضررة والبدء بعملية إزالتها الطويلة والخطيرة.
وتابع البيان "هذا قد يجعل أجزاء كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة غير قابلة للاستعمال لسنوات".
وسيشكّل تناقص الطاقة الانتاجية ضربة هائلة محليا وأيضا عالميا، نظرا لأن أوكرانيا واحدة من أكبر مصدري الحبوب في العالم.
وبحسب دانكن فإن التربة الخصبة السوداء في أوكرانيا "ضرورية لتوفير إمدادات الحبوب بأسعار معقولة لإطعام الناس" عالميا.
وأثارت الحرب في أوكرانيا مخاوف من أزمة غذاء عالمية.
لكن في تموز (يوليو) 2022، أُبرمت اتفاقية تسمح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
وينتهي سريان الاتفاقية في 18 أيار (مايو).