�ثار استغناء قناة “الجزيرة” عن خدمات مذيعها المغربي عبد الصمد ناصر، الكثير من التساؤلات عن الأسباب الحقيقة وراء تخلي القناة القطرية عن واحد من أبرز إعلامييها الذي انطلقت مسيرته معها بعد عام واحد من إطلاقها في 1996. في أول تعليق بعد الأخبار المتداولة حول استغناء قناة الجزيرة غن خدماته، نشر الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر، الأربعاء، تغريدة ألمح فيها إلى فك ارتباطه بالقناة. وقال “وإذا سدَّ عليكَ بِحكمتهِ طَريقًا مِن طُرقِه، فتحَ لكَ بِرحمتِه طريقًا أنفَع لكَ مِنه.. الربُّ سُبحانَه لا يَمنعُ عبدَه المؤمِن شَيئًا مِن الدُّنيـَا إلا ويُؤتيِه أفضَل منهُ وأنفَع لَه”. اللافت بحسب مراقبين لردة فعل الإعلامي المغربي، هو إقفاله لخاصية التعليقات في تغريدته، في رسالة واضحة منه لرغبته في عدم قبول أي ردّ فعل، على منشوره أو تعليق قد يكشف تفاصيل ماحدث بينه والقناة القطرية. وفي سياق متصل، علقت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تفاصيل القصة، وقالت في بلاغ تناقلته وسائل إعلام محلية، إن “قرار إدارة قناة الجزيرة القطرية، جاء في أعقاب رفض الإعلامي المغربي، حذف تغريدة كان نشرها عبر حسابه الخاص على “تويتر”، دافع من خلالها عن شرف “المغربيات” اللواتي تعرضن لحملة شرسة من قبل إعلام الجزائر المأجور، الموالي لنظام الجزائر”. حسب تعبيرها. التغريدة السبب! تعود قصة التغريدة التي نشرها الإعلامي عبد الصمد ناصر لتارخ 30 أبريل/نيسان الماضي، عندما تفاعل عبرها مع تقرير أعدته قناة جزائرية رسمية، “أقدمت خلاله على كيل اتهامات مجانية وكاذبة للمغرب” (على حدّ وصف وسائل إعلام مغربية). حيث قامت القناة المذكورة ببث صور ومقاطع فيديو لاحتجاجات، أخرجتها عن سياقها الحقيقي، وعلقت بالقول: “حان وقت محاسبة المخزن الذي جعل من المغرب مملكة للشر والرذيلة، دولة مخدرات لا تتوانى عن عرض أولادها وبناتها في سوق السياحة الجنسية”. وردا على هذا التقرير االذي اعتبره الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر مسيئا لبلاده، قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر: “نموذج صارخ لفجور إعلام نظام الجزائر الرسمي”، قبل أن يتابع قائلا: “التلفزيون الجزائري الرسمي يهاجم المغرب بسفالة ويتهم الدولة المغربية بكل نذالة بالاتجار بعرض وشرف نساء المغربيات”. وكانت جريدة "القدس العربي" كشفت في وقت سابق، أن قناة الجزيرة قررت الاستغناء عن مقدم الأخبار والبرامج، الإعلامي المغربي، عبدالصمد ناصر، والمذيعة السودانية نانسي محجوب، دون ذكر الأسباب. تجدر الإشارة إلى أن إدارة قناة الجزيرة، لم تعلن الاستغناء رسميًا، كما لم ترد على الأنباء المتداولة بشأن ذلك، منذ يومين.