الخطط لا تحب الصخب.. كييف تحيط هجومها المضاد بصمت مطبق

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

يوماً بعد يوم تزداد التكهنات حول الهجوم المضاد الواسع الذي تحضر له القوات الأوكرانية من أجل صد القوات الروسية، وطردها من المناطق شرق البلاد.

وفيما أكدت روسيا اليوم الاثنين، أن كييف بدأت هجومها الواسع على منطقة دونباس، يعم السكون الجانب الأوكراني

بل إن الجيش الأوكراني جدد مطالبته بالتزام "الصمت المطبق" فيما يتعلق بتنفيذ هذا الهجوم الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية.

وشنت السلطات في الآونة الأخيرة حملة على المواطنين الذين ينشرون صوراً أو لقطات لمنظومات الدفاع الجوي وهي تُسقط صواريخ روسية.

وقالت وزارة الدفاع في مقطع مصور نشرته عبر تلغرام إن الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية الهجوم"

فلماذا يا ترى؟

لا شك أن تضارب التصريحات التي أطلقها خلال الأيام الماضية بعض كبار المسؤولين في أوكرانيا، وفي مقدمتهم رئيس البلاد فولدومير زيلينسكي، كان له الأثر.

فقد أكد زيلينسكي أمس أن قواته جاهزة للهجوم المضاد بعد أن كان أعلن سابقا أنه تأجل. كذلك فعل مستشاره ميخايلو بودولاك، قبل أيام.

كما أن عنصر المفاجأة يشكل عاملاً مهماً في الحروب، حسب ما يؤكد العديد من الخبراء والدراسات الحربية.

جنود أوكران قرب باخموت شرق البلاد (أسوشييتد برس)

جنود أوكران قرب باخموت شرق البلاد (أسوشييتد برس)

لذا دأب المسؤولون العسكريون مؤخرا على مطالبة الأوكرانيين بعدم الحديث عن هذا الهجوم، معتبرين أن هذا التصرف قد "يساعد العدو".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق اليوم الاثنين أنها صدت "هجوماً أوكرانياً واسع النطاق" في دونباس، في حين لم تؤكد كييف على الفور أنها شنت هذه العملية. وقالت الوزارة في بيان إنه "صباح 4 حزيران شن العدو هجوما واسعا في خمسة قطاعات من الجبهة في اتجاه جنوب منطقة دونيتسك"، مرفقة إعلانها هذا بفيديو يُظهر ما قيل إنها مدرعات أوكرانية صُوّرت من الجوّ وتعمل القوات الروسية على تدميرها.

كما أشارت إلى أن الجيش الأوكراني شن هذا الهجوم بستّ كتائب ميكانيكية وكتيبتَي دبابات.

يشار إلى أنه منذ أشهر كثفت أوكرانيا حملاتها الدولية من أجل حث حلفائها الغربيين على دعمها بمزيد من الصواريخ البعيدة المدى، فضلا عن المقاتلات الجوية المتقدمة، استعداداً لهذا الهجوم الذي كان مقرراً في الربيع، إلا أنه تأجل لاحقاً. وقد لبت العديد من الدول هذا الطلب وفي مقدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية.