الجيش الأوكراني ينفي... تقارير تؤكّد بدء هجوم كييف المضاد

عربي ودولي
قبل 10 أشهر I الأخبار I عربي ودولي

كشف مسؤولون عسكريون أوكرانيون، اليوم الخميس، أنّ هجوم كييف المضاد الذي كان منتظراً منذ أسابيع "قد بدأ بالفعل"، في حين نفى الجيش الأوكراني ذلك.

 

وقال 4 مسؤولين عسكريين أوكران لصحيفة "واشنطن بوست" إنّ الهجوم ضد القوات الروسية "قد انطلق". هذه المعلومات، أكدها أيضاً ضابط كبير وجندي قرب الخطوط الأمامية، تحدثت معهم قناة "إن بي سي نيوز".

 

وأوضح المسؤولون أنّ الهجمات المضادة تم تكثيفها في مناطق جنوب شرق البلاد.

 

وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنّ قواته صدت الليلة الماضية أربع محاولات من قوات أوكرانية لاختراق الجبهة الأمامية في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

 

ونقلت وكالة "إنترفاكس للأنباء" عن شويغو قوله إنه تم إجبار قوات كييف على "التقهقر بخسائر ثقيلة".

 

وقال قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوزين إنّ الهجوم الأوكراني "بدأ بالفعل بحسب ما تنبئ المعارك على الجبهات".

 

بدوره، نفى الجيش الأوكراني هذه التقارير.

 

وقال متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني: "ليست لدينا معلومة من هذا القبيل".

 

 

 

الهدف الرئيسي

وبحسب "واشنطن بوست"، فإنّ الهدف الرئيسي لهذا الهجوم فهو "قطع الطريق البري الرئيسي بين شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا" أهم طرق الإمدادات الروسية، على أن تكون الجبهة الأكثر ترجيحاً في زابوريجيا.

 

وأوضح المسؤولون الأوكرانيون أن الوحدات المدربة من "الناتو" ستشارك في الهجوم المضاد، كما ستقود المعركة كتائب مسلحة "ليس فقط بالأسلحة الغربية" لكن أيضاً بـ"المعرفة الغربية" بعد أشهر من تدريب يهدف إلى تحويل الجيش الأوكراني لقوّة حديثة ماهرة في تكتيكات "الناتو" الحربية الأكثر تقدماً.

 

وبينما كانت الوحدات الأوكرانية الأخرى تقاتل لطرد الروس من شرق البلاد وجنوبها، كان اللواء الميكانيكي المنفصل 47 الجديد تماماً يستعد للمرحلة التالية من الحرب من قاعة دراسية في قاعدة "الناتو" في ألمانيا، بحسب الصحيفة الأميركية.

 

وتدربت قيادة اللواء على أجهزة كمبيوتر وبرامج تحاكي المواقف التي قد تواجهها على الأرض.

 

إذ خطط نائب القائد الميجور إيفان شالاماها وآخرون لهجماتهم افتراضيا، ثم أظهر لهم البرنامج النتائج، وكيف يمكن أن يرد الروس، وأين يمكنهم تحقيق انفراجة وأين سيتكبدون خسائر.

 

 

 

"كلمة السر"

وأفادت "واشنطن بوست" بأنّ اللواء ميكانيكي 47 الأوكراني سيكون "كلمة السر" في هذا الهجوم، بعد أن تمّ تسليحه بوحدات هجومية وأسلحة غربية، بما في ذلك مركبات مشاة برادلي القتالية، وتم نقل عناصره إلى موقع سري أقرب إلى خط الجبهة.

 

وينتظر جنود هذا اللواء الأمر للمضي قدماً واستعادة مساحة كبيرة من الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل الروس، وقلب ميزان الحرب لصالح كييف.

 

وسيشكل هذا الهجوم المضاد أكبر اختبار حتى الآن للاستراتيجية التي تقودها الولايات المتحدة، لإعطاء الأوكرانيين الأسلحة والتدريب من أجل القتال مثل الجيش الأميركي، ولكن بمفردهم.

المصدر : أ ف ب رويتز