زيلينسكي يُقرّ ببدء الهجوم المُضاد... مكاسب في باخموت وخسائر في زابوريجيا

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

بعد نفي رسمي متكرر من قبل كييف، أقرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخيراً بأنّ هجوم بلاده المضاد ضد القوات الروسية "قائم بالفعل"، إلا أنه رفض الكشف عن أي تفاصيل عنه وفي أي مرحلة هو الآن.

 

تقدّم في باخموت

اعتراف زيلينسكي جاء عقب إعلان متحدّث عسكري، اليوم السبت، أن القوّات الأوكرانية تقدّمت في إطار هجوم مضاد مسافة تصل إلى 1400 متر في عدد من المواقع بالخطوط الأمامية بالقرب من مدينة باخموت شرق البلاد.

 

وأوضح المتحدّث باسم القيادة العسكرية الشرقية سيرهي شيريفاتي، رداً على سؤال عن القتال بالقرب من باخموت "أننا نحاول شن ضربات على العدو، نقوم بهجوم مضاد. نجحنا في التقدّم بما يصل إلى 1400 متر في مواقع عدّة من الجبهة".

 

وأضاف، في تصريحات نقلها التلفزيون، أنّ "القوّات الروسية نفسها كانت تحاول شن هجوم مضاد لكنها لم تنجح"، مشيراً إلى تكبدها "خسائر فادحة" و"تدمير معدّات عسكرية في المنطقة".

 

هذا التقدّم للقوّات الأوكرانية هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة كشفت كييف عنها في الأيام الماضية بالقرب من باخموت، والتي أعلنت روسيا أنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أطول المعارك وأكثرها دموية منذ أن بدأت الغزو الشامل لأوكرانيا في شباط (فبراير) 2022.

 

 

 

بدورها، لفتت الحكومة البريطانية إلى أن "القوات الأوكرانية ‏والروسية المتحاربة أحرزت تقدّماً متبايناً في جنوب أوكرانيا ‏وشرقها في آخر 48 ساعة".‏

 

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان: "في بعض المناطق، ‏أحرزت القوّات الأوكرانية على الأرجح تقدّماً جيّداً واخترقت ‏الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان ‏التقدّم الأوكراني أبطأ".‏

 

وأضافت "كان الأداء الروسي متبايناً، إذ تقوم بعض الوحدات ‏على الأرجح بعمليات مناورة دفاعية موثوقة بينما تنسحب ‏أخرى بفوضوية إلى حد ما، وسط تقارير متزايدة عن سقوط ‏قتلى من القوات الروسية أثناء انسحابها عبر حقول ألغام ‏خاصة بها".‏

 

دبابات مدمّرة في زابوريجيا

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تصفية نحو 300 مسلحا أوكرانيا وتدمير 4 دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد" وأسلحة ومعدات غربية ومدرعات أميركية أخرى، خلال يوم واحد في محور زابوريجيا.

 

والخميس، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن القوات الروسية تصدت لمحاولات اختراق دفاعاتها من قبل القوات الأوكرانية في محور زابوريجيا وتم تكبيد الجيش الأوكراني خسائر فادحة.

 

وأشار حينها إلى أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت أكثر من 1600 جندي، و28 دبابة، بما في ذلك 8 دبابات "ليوبارد" و3 دبابات "أمكس-10" ذات عجلات، و136 قطعة من المعدات العسكرية الأخرى، بما في ذلك 79 دبابة أجنبية.

 

وأعلنت كل من موسكو وكييف أن قتالا عنيفاً دار في أوكرانيا أمس، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ الهجوم المضاد الذي تعد له أوكرانيا منذ أشهر "بدأ" على الجبهة، لكن قوات كييف لم تتمكن من "تحقيق أهدافها".

 

ولكنه أضاف أنّ "أوكرانيا لا تزال تملك قدرات هجومية رغم إخفاقاتها العسكرية".

 

 

 

إقرار ألماني بالخسائر

في غضون ذلك، أقرّ رئيس مجمع "راينميتال" للصناعات العسكرية في ألمانيا أرمين بابيرغر "بوجود خسائر" بالدبابات الألمانية في أوكرانيا.

 

وفي تعليق على الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر دبابة "ليوبارد 2" محترقة في زابوريجيا، قال بابيرغر: "في الحياة هناك دائما خسائر".

 

وكشف أنّ "مجمع راينميتال يخطط لزيادة الإنتاج السنوي للقذائف من 450 ألف إلى 600 ألف سنويا، لكن أوكرانيا لن تتسلم هذه القذائف إلا إذا رفضت جيوش الاتحاد الأوروبي تجديد مستودعاتها، والتي سيستغرق إعادة ملء مخازنها من 6 إلى 10 سنوات".

 

قتلى وجرحى في أوديسا

إلى ذلك، قتل ثلاثة أشخاص في حريق نجم عن حطام طائرات مسيّرة أسقطت في منطقة أوديسا (جنوب)، حسبما أعلنت السلطات.

 

وقالت السلطات الإقليمية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "في الليل هاجم العدو منطقة أوديسا بطائرات مسيّرة هجومية"، في إشارة إلى القوات الروسية.

 

وأوضح البيان أن قوّات الدفاع الجوي الأوكرانية دمّرت جميع المسيّرات لكن حطامها المتساقط أصاب مبنى سكنياً شاهقاً، ما أدّى إلى اندلاع حريق.

 

وتابع مسؤولون "للأسف سقط ضحايا بين السكّان المدنيين" وأوضحوا أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 26 آخرون، بينهم ثلاثة أطفال.

 

من ناحيتها، أوضحت القيادة الجنوبية لأوكرانيا أن الحريق أُخمد لكن عصف الانفجار ألحق أضراراً بمبانٍ سكنية مجاورة.

 

 

 

أضرار في مطار عسكري ‏

من جهة أخرى، أعلن حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية دميترو لونين أن روسيا ‏أطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة هجومية على المنطقة ‏الواقعة وسط أوكرانيا خلال الليل ما تسبّب في "بعض ‏الأضرار بالبنية التحتية والمعدات" في مطار ميرهورود ‏العسكري.‏

 

وأضاف على تلغرام أنّ "الهجوم الذي استُخدمت فيه ‏صواريخ باليستية وصواريخ كروز ألحق أيضاً أضراراً ‏بثمانية منازل ومركبات عدّة". ‏

 

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.‏