قتل انفصاليون مسلحون يرتدون الزي العسكري 10 مدنيين وأصابوا 3 آخرين في هجوم بتقاطع مزدحم في الإقليم الشمالي الغربي المضطرب، حسبما أفاد حاكم الإقليم يوم الاثنين.
وقال ديبين تشوفو حاكم مدينة باميندا عاصمة الإقليم، إن الهجوم وقع الأحد في باميند، مضيفا أن الضحايا كان بينهم رجل وامرأة تزوجا مؤخرا.
ولقي 8 أشخاص حتفهم في مسرح الهجوم بينما توفي اثنان آخران في المستشفى في وقت لاحق.
وقال الحاكم إن المهاجمين الذين يقفون وراء عمليات القتل التي وقعت الأحد كانوا يحاولون إثارة الذعر بين المدنيين الذين يتعاونون مع الجيش بالإبلاغ عن انفصاليين مشتبه بهم، مشيرا إلى أن البحث جار عن المهاجمين.
وتبادل أنصار الجانبين الاتهامات بشأن جرائم القتل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر تسجيل مصور للمشهد جثث القتلى مسجاة على الأرض بينما يلقي المارة النظر عليها، حيث أكد تشوفو أن التسجيل كان من موقع هجوم الأحد.
وعلى مدى السنوات الست الماضية دمر الصراع المسلح الذي طال أمده المعروف باسم أزمة الناطقين باللغة الإنجليزية، مجتمعات بأكملها في جميع أنحاء الإقليمين الناطقين بالإنجليزية في الكاميرون، واللذين يطلق عليهما رسميا إقليم الشمال الغربي وإقليم الجنوب الغربي، حيث اشتبك انفصاليون مسلحون مع القوات الحكومية.
كانت الجماعات المتمردة المسلحة حشدت عناصرها بعد قمع احتجاجات سلمية عام 2016، وتعهدت بالقتال من أجل استقلال المناطق الناطقة بالإنجليزية والتي يطلقون عليها أمبازونيا.
وبحسب تقديرات هيومن رايتس ووتش فإن ما لا يقل عن 4 آلاف شخص لقوا حتفهم ونزح أكثر من 700 ألف آخرين حتى عام 2022 جراء العنف.