ذكرت صحيفة "الغارديان" في مقال أن الغرب ارتكب أخطاء كبيرة في تدريبه لقوات كييف خلال الأشهر الماضية، معتبرة أنه ماطل كثيرا في إمدادها بالأسلحة والمعدات العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأخطاء التي ارتكبها الغرب في تدريبه لقوات كييف، سبب رئيسي في تأخر الهجوم المضاد وبطئه وعدم تحقيقه لنتائج مهمة على أرض المعركة.
وأوضحت أن القوات الأوكرانية تحاول منذ شهرين اختراق مواقع الدفاعات الروسية المحصنة دون جدوى، بسبب افتقارها للتدريب المناسب والأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة لشن هجمات مشابهة، كما تكبدت خسائر فادحة في الجنود والعتاد، في وقت يماطل فيه الغرب في إمدادها بالأسلحة.
ولفتت الصحيفة إلى أن تأخير الغرب لإمدادات الأسلحة الموجهة إلى أوكرانيا لعدة أشهر، أعطى القوات الروسية وقتا لتحصين دفاعاتها، وهو ما عقّد مهمة أوكرانيا بشكل كبير.
وشددت الصحيفة على ضرورة تكثيف الغرب لجهوده لتقديم المساعدات العسكرية اللازمة لأوكرانيا، لتجهيز قوات كييف للمعركة التالية، كما "حثت حلفاء كييف على تقدير أخطائهم السابقة بهذا الصدد وإصلاحها قبل فوات الأوان"، مثلما عبرت.
وبينت الصحيفة أن قوات نظام كييف تحتاج إلى تمكين سلاح المدفعية والقدرة الهندسية والدفاع الجوي التكتيكي والتنقل المحمي والتدريب الجماعي وغيرها من المتطلبات الكثيرة التي أبلغت بها العواصم الأوروبية العام الماضي، حتى تستطيع "إنجاح" الهجوم المضاد.
واعتبرت الصحيفة أن "مستقبل أوروبا" بأسرها يعتمد على نتيجة الصراع في أوكرانيا، لكنها أكدت أنه بالرغم من ذلك، تستمر العواصم الغربية في المماطلة تجاه أوكرانيا "وتطبق مقاربات أوقات السلم في كثير من أنشطتها"، كما أن دول الناتو كانت بطيئة في توسيع إنتاجها الذخائر ناهيك عن إنتاج براميل المدفعية البديلة.
وخلصت الصحيفة إلى أنه في حال لم يتم حل هذه المشكلة، فستتلاشى المزايا التي تتمتع بها أوكرانيا حاليا، بينما سيكافح الناتو لتحقيق الأهداف المتفق عليها في فيلنيوس.