أجرى قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، جولة خارج مجمع القيادة، تعتبر الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي منذ منتصف أبريل الماضي.
وشوهد عبد الفتاح البرهان، في جولة خارج محيط مجمع القيادة ووزارة الدفاع، وتحدث مع بعض الجنود في محاولة لشحذ هممهم.
وتفقد البرهان منطقة وادي سيدنا العسكرية، وقال في كلمة للجنود المحيطين به: “نحن نقاتل من أجل السودان، ليس من أجل شخص أو جهة أو فئة، وأنا هنا لأبلغكم تحيات مجلس القيادة”، فيما رد عليه الجنود بصيحات دعم وتشجيع.
في غضون ذلك، كشف صحفيون سودانيون عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، المناطق التي زارها البرهان في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
وقال الصحفي أحمد القرشي في تغريدة: “المناطق التي زارها الفريق عبدالفتاح البرهان عند الساعة السادسة صباح اليوم الخميس سكان الحارة ١٠٠ إسكان الصحافيين وارتكاز القوات المسلحة”.
وأضاف أنّ قائد الجيش ترجّل من سيارة رئاسية وجلس مع بائعة الشاي، وطلب قهوة صباحية، ما أثار دهشة الحضور الذين تدافعوا نحوه، فيما حرص على مداعبة بعضهم وغادر إلى مقر القوات الخاصة.
أول وآخر ظهور للبرهان وكان أول ظهور للبرهان في 18 مايو/أيار الماضي بعد اندلاع الحرب، لكن ذلك الظهور كان بين جنوده داخل منطقة القيادة العامة وسط العاصمة الخرطوم.المناطق التي زارها الفريق عبدالفتاح البرهان عند الساعة السادسة صباح اليوم الخميس 24 /8/2023 سكان الحارة ١٠٠ إسكان الصحافيين وارتكاز القوات المسلحة بترجله من سيارة رئاسية والجلوس لبائعة الشاي ملاك وطلب قهوة صباحية وسط دهشة الحضور وتدافع الحضور بلقائية نحوه وقد داعب بعضهم و غادر… pic.twitter.com/z1qlbjEjaK
— أحمد القرشي إدريس (@ahmadhgurashi) August 24, 2023
فيما كان آخر ظهور في منتصف يوليو الماضي، حيث نشر الإعلام العسكري للجيش السوداني مقاطع للبرهان، وهو يترأس اجتماعاً عسكرياً يضم قادة الجيش.
القتال حول سلاح المدرعات وتزامنت جولة البرهان مع احتدام القتال على أسوار سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم وسلاح المهندسين بمدينة أم درمان غربي العاصمة، لإحكام السيطرة والنفوذ على تلك المناطق العسكرية الاستراتيجية.
وتحاول قوات الدعم السريع، السيطرة على مقر سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني، وتستخدم قوات حميدتي معظم أنواع الأسلحة بما فيها المسيرات والمدرعات والدراجات النارية، وهاجمت الموقع العسكري من ثلاثة محاور بعد أن ظلت تحاصره لفترة طويلة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها قوات الدعم السريع السيطرة على هذه القاعدة العسكرية منذ بدء القتال مع الجيش في أبريل الماضي.