يعود الأسطورة العالمية، الملاكم اليمني البريطاني، نسيم حميد، لساحة النزال مجددًا، عبر نجله الأوسط "آدم"، الذي يخوض مساء اليوم السبت، أول نزال احترافي في مسيرته ، بعد أربع سنوات من التدريب قضاها تحت إشراف والده البرنس.
وسيخوض "آدم نسيم حميد كشميم"، البالغ من العمر 22 عامًا، مساء اليوم السبت الموافق 26 أغسطس، الساعة الثامنة، بتوقيت مكة المكرمة، أول نزال عالمي شرس في مسيرته الرياضية، ضد التشيكي فوتك هردي، على حلبة الأرينا، في بولندا، بحسب توضيح له في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
والبطل نَسِيِم حَمِيِد الذي اشتهر بإسم (ناز) في بريطانيا من مواليد 12 فبراير 1974م، كما كان يُعرف أيضاً بـ (الأمير نسيم) في وسائل الإعلام اليمنية وهو (ملاكم بريطاني - يمني) ، تعود أصوله الأولى إلى قرية ملاح، مديرية العرش ، مدينة رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، وقد هاجر والداه إلى بريطانيا مبكراً ، واستقرا في مدينة شيفيلد مسقط رأس نسيم حميد ، حيث تعلم الملاكمة عندما كان عمره 7 سنوات فقط في نفس المدينة، عندما أرسله والده إلى صالة المدرب الشهير (بريندون آنجيلز) الذي كان مكتشفه وعمل على صقل قدراته ومواهبه.
ويعد الأب نسيم حميد ملاكماً محترفاً سابقاً نافس منذ العام 1992م حتى 2002، وخاض 37 نزالاً فاز في 36 غالبيتها بالضربة القاضية فيما تلقى خسارة واحدة فقط بالنقاط في مشواره الرياضي الحافل .. ورغم اعتزاله قبل نحو 18عاماً لا يزال (البرنس نسيم) كما أطلق عليه عشاق ومحبو اللعبة في بريطانيا يعتبر إحدى العلامات البارزة في رياضة الملاكمة.
نسيم حميد، بأسلوبه الساحر الذي عكسته مراسيم دخوله الحلبات، وتلاوته للآيات القرآنية، وفخره الشديد بعروبته، كان دائماً ما يميز منازلاته، حتى ان شعبيته انتقلت الى الولايات المتحدة، والتي فيها صنع اسطورته عندما تغلب على الامريكي العنيد كيفن كيلي في نهاية العام 1997 في نزال ظل عالقاً في الأذهان فترات طويلة.
وفي 7 ابريل/نيسان 2001 تعرض لخسارة غير متوقعة أمام المكسيكي ماركو أنتونيو باريرا بالنقاط، وكانت الاولى والاخيرة في مسيرته البراقة، ليخسر معها الرهان مع نفسه، بعدما كان دائماً يردد “لن أهزم أبداً… خلقت لأفوز”… وبعدها بعام لعب نزاله الأخير قبل ان يغيب عن الساحة والأضواء وهو في الـ28 من عمره.