انطلقت القمة الـ18 لمجموعة العشرين "G-20" اليوم السبت، في العاصمة الهندية نيودلهي بمشاركة عدد من زعماء العالم، وسط غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني تشي جين بينغ، فيما دعت القمة الاتحاد الأفريقي للانضمام كعضو دائم بمجموعة العشرين.
وتستمر فعاليات القمة يومين، إذ من المقرر اعتماد إعلان مجموعة العشرين في الختام، والذي يحوي التزامات القادة تجاه المجموعة وبقية دول العالم، حيث يتم تبادل وجهات النظر في مجالات التجارة والمناخ ومشاكل عالمية أخرى.
وانطلقت القمة بكلمة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قال فيها إن الاتحاد الأفريقي سيصبح عضواً دائماً في مجموعة العشرين.
الاتحاد الأفريقي عضواً بالمجموعة ودعا مودي في كلمته الافتتاحية في القمة، الاتحادَ الأفريقي، ممثلاً برئيسه غزالي عثماني، إلى شغل مقعد على طاولة زعماء مجموعة العشرين كعضو دائم.
وقد انتقل رئيس الاتحاد الأفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين.
وجعل مودي، الذي يستضيف القمة السنوية لمجموعة العشرين هذا العام، إعطاء صوت للجنوب العالمي محوراً أساسياً في أجندته.
وتلقّى الاتحاد الأفريقي دعماً للحصول على العضوية الكاملة لمدة 7 سنوات، وإضافة الكتلة التي تضم أكثر من 50 دولة هي بمثابة اعتراف قوي بالأهمية المتزايدة لأفريقيا.
الاتحاد الأوروبي هو بالفعل عضو دائم في مجموعة العشرين- الكتلة الإقليمية الأخرى الوحيدة التي تتمتع بهذا الوضع.
الملفات التي تناقشها القمة ومن المقرر أن يتبادل زعماء مجموعة العشرين، في غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني تشي جين بينغ، وجهات النظر في 3 جلسات، على أمل إحراز تقدم في مجالات التجارة والمناخ ومشاكل عالمية أخرى.
وفي اليوم الأول سيحضر القادة جلستي "أرض واحدة" و"عائلة واحدة"، فيما سيضعون في اليوم الثاني أكاليل الزهور على قبر الرمز الهندي العالمي "المهاتما غاندي" في نيودلهي، قبل حضور حفل زراعة الأشجار.
وبعد الجلسة الثالثة بعنوان "مستقبل واحد"، من المتوقع أن يعتمد المجتمعون إعلان قادة نيودلهي، وهو التزام بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية ومجموعات العمل المعنية.
ومجموعة العشرين، من حيث جوهرها، عبارة عن منتدى حكومي دولي يهتم في المقام الأول بالقضايا الاقتصادية، وتتألف من أكبر 20 اقتصاداً في العالم، تمثل 19 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتلعب مجموعة العشرين دوراً مهماً في تشكيل وتعزيز البنية العالمية والحوكمة في جميع القضايا الاقتصادية الدولية الرئيسية.
وتضم مجموعة العشرين كلاً من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وإلى جانب الدول الأعضاء، دعت الهند لحضور القمة أيضاً زعماء الإمارات وبنغلاديش وهولندا ونيجيريا ومصر وموريشيوس وعُمان وسنغافورة وإسبانيا، بالإضافة إلى ذلك، ستحضر القمة المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
كما دعت الهند أيضاً أعضاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية، والتحالف من أجل البنية التحتية المقاومة للكوارث، وبنك التنمية الآسيوي كضيوف.
ومن المقرر أن تتولى البرازيل رئاسة مجموعة العشرين في عام 2024 وجنوب أفريقيا في عام 2025.
إجراءات أمنية مشددة وتنعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، وخصصت السلطات الهندية أكثر من 50 ألف عنصر من الشرطة لتأمين موقع القمة في العاصمة نيودلهي، فيما يقدم حرس الأمن الوطني الهندي دعماً لقوة الشرطة في توفير الأمن.
وأغلقت السلطات العديد من الطرق والشوارع وأماكن العمل، في المنطقة التي تعقد فيها القمة، بالإضافة إلى ذلك سيتم تطبيق قيود السفر في بعض المناطق.
وفي نيودلهي تم تزيين الشوارع والأرصفة واللوحات الإعلانية بعنوان "قمة مجموعة العشرين"، كما عُلقت أعلام الدول الأعضاء بالمجموعة عند التقاطعات الرئيسية.
كما جهزت العديد من "عربات ريكشا" وسيارات الأجرة التي تنقل الركاب في جميع أنحاء المدينة بملصقات مجموعة العشرين G20.