"تصرفات عنصرية".. اعتداء هجمي على سائح كويتي في تركيا يشعل مواقع التواصل "فيديو"

عربي ودولي
قبل سنة 1 I الأخبار I عربي ودولي

أشعلت حادثة اعتداء جديدة على سائح عربي من الكويت، من قبل أتراك في مدينة طرابزون، الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع مظاهرات انطلقت في اسطنبول تدعو إلى خفض خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين والعرب.

ونشرت منصات تركية، مقطع فيديو يوثق مشاهد من الخلاف اللفظي الذي نشب بين الأتراك وسائح كويتي برفقة عائلته، في ساحة شهداء 15 يوليو/ تموز في طرابزون وحديقة حرييت، حيث تدخل أحد الأتراك وصفع السائح وأسقطه أرضًا، قبل أن تتعالى صيحات الاستنكار وطلبات المساعدة.

"مشاجرة كلامية" من جهتها، نشرت ولاية طرابزون بيانًا صحفيًا عبر منصتها الرسمية، اليوم الأحد، قالت فيه إن "مشاجرة كلامية نشبت بين سائحين في ساحة مدينة طرابزون يوم 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، حوالي الساعة 8:20 مساءً، وتواجدت الشرطة في المكان لتهدئة الشجار".

وأضاف البيان "تدخل مواطن تركي، فسر الأمر بأن السائحين يقاومون الشرطة، فضرب السائح فجأة، مما أدى إلى إصابته، وجرى نقله للعلاج في مستشفى بالمحافظة تحت إشراف المحافظ ووضعه الصحي ليس خطرًا"، وفق إعلان الولاية.

وأكد البيان أن الشرطة تمكنت على الفور من القبض على المشتبه به وتوقيفه، وتم فتح تحقيق قضائي بحقه بناء على تعليمات النيابة العامة.

الفيديو المتداول على نطاقٍ واسع، أثار موجة واسعة من الجدل عبر المنصات، وسط تساؤلات عن أسباب تصاعد الاعتداء على السياح العرب في البلاد، في وقتٍ شهدت فيه اسطنبول وقفة احتجاجية رفضًا للعنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين والعرب.

غضب برلماني كويتي ونقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية عن البرلماني الكويتي محمد الرقيب دعوته وزير خارجية بلاده لاتخاذ موقف دبلوماسي يُبلغ لوزارة الخارجية التركية "حفاظًا على كرامة وسلامة المواطنين الكويتيين"، حتى يضع حدًا لهذه الاعتداءات المتكررة، كما طالب السفارة الكويتية في تركيا بتقديم تقرير بشأن الحادث ومتابعة المواطن وسلامته.

من جهته، وصف النائب الكويتي أسامة الزيد الاعتداء بـ"الهمجي"، داعيًا إلى تفاعل سريع من السفارة الكويتية في تركيا بتوفير الرعاية الصحية للمصاب، والحماية لأسرته حتى عودتهم تحت إشراف وزارة الخارجية، واتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المعتدين، وفق تصريحه.

 

 

تفاعل واسع وكتب الناشط فراس الماسي أن "التصرفات العنصرية في تركيا تجاه العرب زادت عن حدها"، بينما تساءل الكاتب شادي منصور "لماذا هذه العنصرية تجاه السواح العرب في تركيا؟".

كذلك علقت المغردة "بدرة" عبر حسابها بتويتر: "لا نعمم.. لكن ما يحصل في تركيا غير مقبول.. ويجب وضع حد لهذه الهمجية والعنصرية التي انتشرت بشكل غير مسبوق، حياة البشر ليست سلعة ولا أداة للعبة سياسية في أي مكان في العالم".

أما الصحفي التركي محمد ارديتش فعلق بالقول: "كان من الواضح أن هذه الأحداث ستصل إلى هذا الحد، فهناك عنصرية وهراء على وسائل التواصل الاجتماعي على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".