حزن ممزوج بالغضب يلف قضاء الحمدانية في محافظة نينوى شمال العراق في أعقاب الحريق الذي اندلع خلال حفل زفاف وأودى بمئة شخص على الأقل ليل الثلاثاء الأربعاء.
وفي قهر بعد الكارثة وصدمة لا توصف، توفيت والدة وشقيق عروس نينوى، حنين، الخميس، متأثرين بإصابتهما في الحادثة.
فقد أفاد مصدر طبي لوسائل إعلام محلية بأن والدة وشقيق العروس توفيا داخل مستشفى في الموصل نتيجة الحروق الشديدة التي أصابتهما.
الألعاب النارية
يذكر أن 100 شخص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في الحريق.
في حين بينت التحقيقات أن الألعاب النارية والأقمشة سريعة الاشتعال في سقف القاعة كانت السبب الرئيسي لاندلاع النار.
وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني، جودت عبد الرحمن، فإن ما تسبب بهذا العدد الكبير من الضحايا هو أن "مخارج الطوارئ كانت مغلقة، والمتبقي باب واحد هو الباب الرئيسي لدخول وخروج الضيوف".
كذلك أضاف لفرانس برس أن "معدات السلامة غير ملائمة وغير كافية للمبنى" ما زاد أيضاً من عدد الضحايا.
حوادث سابقة
يشار إلى أنه غالباً ما لا يتم الالتزام بتعليمات السلامة في العراق، لا سيما بقطاعي البناء والنقل.
كما أن البنى التحتية في هذا البلد متداعية نتيجة عقود من النزاعات، ما يؤدي مراراً إلى اندلاع حرائق وكوارث مميتة أخرى.
ففي أبريل 2021، قضى أكثر من 80 شخصاً جراء حريق بمستشفى لمرضى كوفيد في بغداد نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين.
ثم بعد ذلك ببضعة أشهر، في يوليو من العام نفسه، لقي 64 شخصاً حتفهم جراء حريق في مستشفى بالناصرية جنوب البلاد اندلع في جناح لمرضى كوفيد.