تعهدت الحكومة الفرنسية أول أمس الجمعة رداً على طلب من بلدية باريس “التحرك بشكل أكبر” لمواجهة انتشار بقّ الفراش، وأفادت بأنها ستعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً للجهات الموفّرة لخدمات النقل بغية اتخاذ إجراءات “حماية” أفضل لمستخدميها، قبل أقل من عام على استضافة باريس دورة الألعاب الأولمبية.
وكتب وزير النقل كليمان بون على شبكة التواصل الاجتماعي إكس اليوم “سأجمع الجهات المشغّلة لوسائل النقل الأسبوع المقبل، للبحث في الإجراءات المتخذة والعمل بشكل أكبر لخدمة المسافرين وطمأنتهم وتوفير حماية أكبر لهم”.
وطلبت بلدية باريس الخميس من الحكومة وضع “خطة عمل” لمكافحة بقّ الفراش، معربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات “بكثافة”.
ورأى النائب الأول لرئيس البلدية إيمانويل غريغوار أن “على الدولة أن تعقد اجتماعاً عاجلاً لجميع المعنيين من أجل تنفيذ خطة عمل تتناسب مع حجم هذه الآفة فيما تستعد فرنسا بأكملها لاستضافة الألعاب الأولمبية”.
وأفيد في الأسابيع الأخيرة عن وجود بق فراش في دور سينما وقطارات فائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الانتظار بمطار رواسي، لكن لم تُثبت صحة كل هذه الحالات.
وأفيد مثلاً الأربعاء عن “الاشتباه بوجود بق فراش في مقصورة القيادة» في أحد قطارات الأنفاق، وفقاً لهيئة النقل في باريس، ولكن تبيّن بعد فحصه بأكمله أن النتيجة “سلبية”، على ما أكدت المؤسسة لوكالة فرانس برس الجمعة.
وأشارت إلى أن كل تجهيزاتها” “تخضع لتنظيف شامل ودائم، ولم تُسجّل في الأيام الأخيرة أية حالة مؤكدة لوجود بق فراش في مركباتها”، سواء في المترو أو محطة القطارات السريعة أو الترامواي أو الحافلات.
كذلك أفادت مجموعة “إس إن سي إف” للسكك الحديد وكالة فرانس برس الجمعة بأن “لا تأكيد لأي حالة وجود بق فراش في الأيام الأخيرة في القطارات الفائقة السرعة” التابعة لها.
واختفت هذه الحشرات من الحياة اليومية في خمسينات القرن العشرين، ثم عاودت الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة بفعل وتيرة الحياة القائمة بشكل متزايد على التنقّل والنمط الاستهلاكي القائم على شراء السلع المستعملة، إضافة إلى تسجيل مقاومة للمبيدات الحشرية.