رد استاذ التفسير والحديث بكلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور طارق الطواري على من يحملون حركة المقاومة الاسلامية "حــ مــ اس" مسؤولية الابادة والدمار الذي ترتكبه العصابة الصهيونية في قطاع غزة وان الحركة يقع عليها اثم الدماء والارواح التي تزهق لانها من بدأت الحرب دون ان تمتلك السلاح والقدرة الكافية لمواجهة الاحتلال الصهيوني.
وكتب الدكتور "الطواري" ايضاحا جاء فيه : "تتحمل حماس إثم كل من قُتل وجرح في غزة لأنهم هم من بدأوا القتال ولم يحسبوا العواقب من عدم تكافؤ القوة فهذا انتحار ".
وأجاب الدكتور "الطواري، مفندا هذه الفرية بالقول : "هذه شبهتهم ممزوجة بدموع التماسيح، والجواب جهاد دفع العدو المحتل لا يشترط له المكافأة انما هي المقاومة بالمستطاع ليس ثمة تكافؤ بين المسلمين والكفار يوم أحد ولا يوم الخندق لانه دفع للمحتل الصائل وانعقد اجماع الأمة على دفع الصائل بالمستطاع، والتاريخ يشهد انه لن تتحرر الامم بلا تضحيات ؛ فيتنام وامريكا ، افغانستان وروسيا ، الجزائر والمغرب مع المحتل الفرنسي ليبيا مع ايطاليا ، مصر مع الانجليز" كل شعوب العالم تقدم التضحيات وتقاوم بمجموعات صغيرة ثم تكبر ويقوى عزمها بتأييد العلماء ودعوات الاهالي وانضمام الشباب حتى تتحرر الارض ويسلم العرض .
وتساءل : فكيف اذا كانت هذه الارض مباركة ومقدسة مسرى ومعراج رسول الله ﷺ وأرض الأنبياء وأرض المنشر والمحشر والقتال جهاد في سبيل الله لرفع كلمة الله ثم رحمة بالمسلمين المستضعفين في قبورهم المفتوحة وسجنهم الكبير 17 سنة في موت بطيئ واضاف : " فاذا كان من الموت بد فمن العار ان تموت جبانا فطعم الموت في الامر الخطير كطعم الموت في الامر الحقير قال شيخ الإسلام: " وأما قتال الدفع فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين واجب إجماعًا، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط - كالزاد والراحلة- بل يدفع بحسب الإمكان، وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم". مج/ 14/340 واختتم حديثه بحث القراء والمتابعين والمسلمين عموما بألا ينسوا اخوانهم من الدعاء فنعم سلاح المؤمن الدعاء".