صرح مندوب روسيا الدائم لدى مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا بأن التصويت على مشروع القرار الإنساني الروسي، أظهر من الذي يؤيد فعليا الهدنة ووقف القصف على غزة، ومن يتبع نهجا أنانيا.
وقبل التصويت، أكد المندوب الدائم أن روسيا لن تستطيع تفهم موقف أي أحد من أعضاء مجلس الأمن الدولي لا يدعم مشروع القرار الإنساني الروسي.
وقال: "نعتقد أن تصويت أعضاء مجلس الأمن اليوم مهم للغاية. فقد أظهر بوضوح من الذي يدعو فعليا إلى هدنة فورية ووضع حد للقصف العشوائي لقطاع غزة، وتوفير المساعدة الإنسانية غير المشروطة للمدنيين، ومن الذي يواصل بعناد عرقلة رسالة المجلس الموحِّدة والسعي لتحقيق أهداف سياسية أنانية ضيقة".
وأعرب نيبينزيا عن أسفه لأن المجلس وجد نفسه مرة أخرى رهينة للتطلعات الأنانية لكتلة من الوفود الغربية، وقال: "هذا هو السبب الوحيد لفشله في إرسال رسالة جماعية واضحة وقوية تهدف إلى وقف التصعيد. هذا هو سبب أكبر اندلاع للعنف في الشرق الأوسط منذ عقود".
وأشار إلى أن وفود الدول الغربية وضعت حدا لتوقع العالم أجمع أن يوقف مجلس الأمن الدولي إراقة الدماء.
وقد رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار قدمته البعثة الروسية الدائمة، ويدعو إلى وقف فوري وإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، إذ لم يحصل القرار على الأصوات التسعة المطلوبة، فصوتت 5 دول لصالحه، وعارضته 4 فيما امتنعت 6 دول عن التصويت، وكان القرار الروسي ينص على أن "يدعو مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لأسباب إنسانية لإطلاق النار يكون مستداما ويحظى بالاحترام الكامل".
وكانت قد وزعت روسيا، يوم الجمعة الماضي، مشروع القرار في مجلس الأمن والذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما دانت الوثيقة بشدة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين، وكل الأعمال الإرهابية.
وبحسب المشروع الروسي، يدعو المجلس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وتهيئة الظروف لإجلاء المدنيين، ولضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عائق.