قالت شركة “تروي” التكنولوجية الدفاعية التركية إن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى الأهلي المعمداني في غزة جراء قصفه، فضلا عن صوت الانفجار وقوته، “تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة إم كيه- 84 (MK-84)”.
وتعمل شركة تروي في مجال تقنيات الرؤوس الحربية والصواريخ الصغيرة والمواد الكيميائية شديدة الانفجار من الدرجة العسكرية.
وأجرت الأناضول، اليوم الأربعاء، لقاء مع مدير الشركة سعيد أرسوي بركتلي أوغلو، للتعليق على الصور والمشاهد التي انعكست على الرأي العام في ما يتعلق بقصف المستشفى المعمداني في غزة أمس الثلاثاء، مما أسفر 478 شهيدًا ومئات الجرحى.
وأوضح بركتلي أوغلو أن علامات وصول الذخيرة إلى المستشفى وصوت الانفجار وقوته تشير إلى أنها قد تكون ناتجة عن قنبلة “إم كيه- 84” بوزن ألفي رطل (910 كيلوغرامات) مجهزة بـ”ذخائر الهجوم المباشر المشترك”، وليس صاروخا، وذكر أنه مع هذا التجهيز تحولت القنبلة إلى ذخيرة دقيقة موجهة.
قوة تدميرية كبيرة وفي إشارة إلى أن القنبلة تحوي قرابة 430 كيلوغراما من المواد المتفجرة، قال بركتلي أوغلو إن الذخيرة يمكن أن تكون مدمرة للغاية إذا وصلت إلى هدفها بالزاوية المناسبة.
ولفت إلى أنه تمكن تعبئة هذه الذخيرة بأنواع مختلفة من المتفجرات لزيادة فعاليتها، وأن قنبلة “إم كيه- 84” تحوي مادة “إتش إم إكس” ولها تأثير اختراق يمكن أن يدمر مبنى بسهولة.
وقال “الاحتمال الآخر هو أنه يمكن أن تكون قنبلة خارقة للتحصينات من طراز BLU-109، وكلتا القنبلتين في مخزون الجيش الإسرائيلي”.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة المجزرة الإسرائيلية التي استهدفت المستشفى المعمداني مساء الثلاثاء بلغت 471 قتيلا، منهم 28 حالاتهم حرجة.
وأثار قصف المستشفى إدانات شديدة في عواصم عديدة، مع اتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع إسرائيل، ودعوات إلى ضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.