أيدت محكمة مصرية ، اليوم الاحد، الإعدام شنقاً بحق متهمين أثنين وذلك بعد رفض الطعن المقدم منهما وقبول إقرار النيابة العامة في القضية المعروفة إعلاميا فتاة فرشوط في قضية هزت الرأي العام المصري حينها، بينما قبلت طعن المتهم الثالث وعدلت الحكم من الإعدام الي السجن المشدد لمدة 15 عاما .
وكانت محكمة جنايات نجع حمادي بمحافظة قناة جنوب القاهرة عاقبت المتهمين بالاعدام شنقاً لادانتهم بخطف والشروع في قتل واغتصاب فتاة فرشوط .
تعود أحداث الواقعة إلى أكتوبر 2018 حينما استغل 3 ذئاب بشرية من مدينة فرشوط بمحافظة قنا تواجد الفتاة فى منطقة قريبة من الزراعات وقاموا باختطافها واغتصابها بعد استقلالهم توك توك ناحية مكان مهجور بالقرب من زراعات القصب وأقبلوا على فعل جريمتهم .
وكشفت التحريات أن "فرحة"، البالغة من العمر 17 عامًا، تم خطفها داخل "توك توك"، بعدما عرض عليها المتهمون المساعدة فى إيصالها إلى منزلها بفرشوط، فوافقت واستقلت معهم "توك توك"، ثم انحرفا عن الطريق بمساعدة السائق إلى منطقة نائية بين الزراعات واغتصبا الفتاة التى فشلت فى مقاومتهما.
وأفادت التحقيقات بأن الفتاة ظلت تقاوم المغتصبين دون فائدة، وبعد واقعة اغتصابها حاول المتهمون خنقها للتخلص منها خشية افتضاح أمرهما، وجهزوا حفرة لدفنها، وبعدما أصاب الجمود جسدها ظن المغتصبون أنها ماتت وعند دفنها انتفض جسدها، فأدركوا أنها على قيد الحياة.
وقالت التحقيقات إن المتهمين قاموا بتجريد الفتاة من ملابسها واغتصباها مرة أخرى وتركاها عارية فى المنزل المهجور، وعندما استغاثت ونظرت من نافذة المنزل وجدت طفلة صغيرة نادت عليها واصطحبت الطفلة جدتها، لتتمكن من فتح المنزل وتستر "فرحة"، التى ذهبت بعدها مباشرة إلى قسم الشرطة، وتمكن رئيس المباحث من ضبط المتهمين بعد ساعات من تحرر الفتاة المحضر.
وكانت أسرة الفتاة قد تقدمت ببلاغ ضد 3 عاطلين اختطفوها، وأقدموا على اغتصابها.
وتم القبض على "علي.ك.ا" 21 عامًا، وشقيقه "محمد" 19 عامًا، ومصطفى 22 عاما، لاتهامهم بخطف واغتصاب "فرحة.ع.ر".
"فرحة" تروي تفاصيل الواقعة: الجناة اشترولي الكفن عشان يدفنوني
وقالت "فرحة"، في لقاء سابق لها عقب الحادثة في برنامج "القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "الحدث"، إنها وافقت على الظهور إعلاميا، لإيصال صوتها للجميع، كون مثل تلك الوقائع تتكرر بشكل كبير في الصعيد.
وأضافت أنها كانت متجهة للبنك من أجل جلب الفيزا لجدتها، وجرى اختطافها من خلال سائق توك توك: "ضربني على راسي بآلة حادة، ولم أفق إلا عندما وجدت نفسي وسط زراعات القصب، وقام سائق التوكتوك بتكتيفي من ظهري بواسطة حبل، وجردني من ملابسي واغتصبني هو وزميله".
وأوضحت: "تعرضت لحالة إغماء لأنهم حاولوا خنقي واعتقدوا أنني مت، واصطحبوني لمنزل مهجور ليس به أحد، وحاولت الصراخ ليساعدني أحد، وصعدت للطابق الرابع ووجدت فتاة متجهة لأخذ دروسها، وقعدت أنادي عليها، وأشاور لها بأيدي، استجاب ربنا لدعائي، ورأتني الفتاة، ودخلت المنزل واستدعت جدتها لمساعدتي".
وواصلت: " للأسف جدة الفتاة مكنتش قادرة تساعدني، وأخدت نفسها ومشيت لما عرفت هوية المغتصبين، تعرفهم وهم أصحاب نفوذ قوي قوي في الصعيد، ولها صلات بناس مهمة، وعدتني جدة الفتاة بالمساعدة، لكن مشيت ومشفتهاش تاني".
وأردفت: "جاء أحد المغتصبين وأخوه، وبدأوا يتفقوا مع بعضهم قدامي يعملوا إيه معايا، واحد قال ندفنها في بير البيت المهجور ده، ومحدش هيعرف حاجة لأنه بيت مهجور، وواحد تاني اقترح انه يتهم حد تاني أنه عمل الواقعة، أو نسفرها بره المحافظة، وتقول للناس أنها كانت مسافرة، وحد تاني غيرنا اللي عمل كده، وواحد تالت قال نرميها بره".
وتابعت: "قعدت أقول لهم حاضر وأجاريهم في الكلام، لحد ما هربت من سائق التوكتوك، ولقيت حاطط في التوكتوك كفن أبيض كانوا هيموتوني، وهربت وقعدت أجري، وارتديت عباءة وعبرت الجسر لحد ما وصلت بيت اقربائنا، اتصلوا بخالتي توجهنا لمركز الشرطة، وحررنا المحضر".
وأشارت إلى أنها اخذت القرار بالتوجه للشرطة، كي تأخذ حقها بالقانون، "لم أذهب إلى أمي، بل ذهبت للقسم بملابسي الممزقة، برفقة خالتي، لأن والدتي كانت تعاني من وجع قدميها".
يذكر ان الفتاة المعروفة إعلاميا بـ "فتاة فرشوط"، قد تعرضت لحادثة اغتصاب في نجع حمادي بمحافظة قنا بصعيد مصر، "وكانت تبلغ حينها 17 عاما، حيث اختطفها سائق "توك توك" وأخيه وشخص ثالث إلى بيت مهجور في الزراعات واغتصبوها ومزقوا ملابسها، وأخذوا معهم كفنها لقتلها بعد اغتصابها، ولكنها استطاعت الفرار والنجاة".
وخلال المحاكمة ظهر والد الفتاة يتنازل عن القضية، ولكن القاضي رفض واعتبرها موكلة نفسها، وعرض عليها مبالغ مالية كبيرة لتتنازل ولكنها رفضت ذلك، وقالت إنها تريد أن تأخذ حقها وحق كل فتاة في الصعيد يمكن أن تغتصب دون أن ترفع قضية .