​ حملة أمنيّة واسعة في عدن لمكافحة فوضى السلاح وملاحقة المطلوبين

محليات
قبل سنة 1 I الأخبار I محليات

دشنت الأجهزة الأمنية في مدينة عدن قبل أسبوع حملة أمنية واسعة لمنع التجول بالسلاح والقبض على مطلوبين ومنع مرور المركبات غير المرقمة والدراجات النارية.

 

وفي مستهل الحملة، شدد نائب مدير أمن عدن العميد أبو بكر جبر على أهميتها، لافتاً إلى الجرائم الكبيرة التي ترتكب بسبب السلاح المخالف. وقال: "من اليوم لا بد من أن تكون عدن، كما كانت، خالية من السلاح ولا يمكن أن نسمح لأي كان بالتجول بالسلاح من دون تراخيص"، مؤكداً ضرورة التنسيق الأمني بين كل الوحدات العسكرية لمنع أفرادها من الخروج بالسلاح إلا في المهمات الخاصة.

 

وانتشرت الأجهزة الأمنية منذ اللحظات الأولى في شوارع عدن، معلنة بدء سريان الحملة التي تم خلالها ضبط عدد من الأسلحة غير المرخصة والمركبات وبعض المطلوبين أمنياً.

 

"نأمل أن تعود عدن كما كانت، خالية من السلاح، وهي المدينة اليمنية الوحيدة التي خلت من السلاح لعقود طويلة"، قال الدكتور وليد الجباري لـ"النهار العربي"، وتابع: "مررت بمعظم المحافظات اليمنية وبينها صنعاء وكل المدن حيث ينتشر فيها السلاح إلا عدن التي لا يظهر السلاح فيها بين الناس، إذ كان يُسلم إلى النقاط الأمنية عند مداخل المدينة سابقاً".

 

 

ويضيف: "لكن ما تشهده عدن اليوم يؤلم القلب ويتوجع له كل إنسان وطني غيور على بلده بعد هذه الحرب الغاشمة التي شنتها الميليشيات الحوثية على اليمن، والأمل كبير أن تقضي هذه الحملة على ظاهرة حمل السلاح بين المواطنين، لأن الجنود يتعللون بأننا لا نزال في حال حرب"، داعياً مدير أمن عدن اللواء مطهر علي ناجي إلى العدول عن قراره منع الدراجات النارية ذات العجلات الثلاث والعمل على ترقيمها.

 

وضاعف فتح مخازن السلاح في "جبل حديد" في عدن أثناء اقتحام الميليشيات الحوثية المدينة تغلغل السلاح في أيدي الكثير ممّن لا يحسنون استخدامه والتدريب عليه.

 

عواقب وخيمة لانتشار السلاح

وبسبب انتشار السلاح في أيدي الصغار والشباب، كثرت جرائم القتل التي لم يكن آخرها اكتشاف جثمان شاب في العقد الثاني من عمره مقتولاً في إحدى المزارع القريبة من عدن.

 

وأكد قائد قوات الطوارئ والدعم الأمني العميد محمد حسين الخيلي لـ"النهار العربي" استمرار الحملة حتى يتم نزع السلاح غير المرخص والمركبات المجهولة والقبض على جميع المطلوبين.

 

وقال: "نحن في قوات الطوارئ والدعم الأمني مستمرون بالتنسيق مع زملائنا في الأجهزة الأمنية الأخرى، والعمل في الحملة الأمنية التي تقام تحت إشراف رئيس اللجنة الأمنية وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس واللواء مطهر علي ناجي مدير أمن عدن حتى يتم التأكد من القبض على جميع المطلوبين وتنفيذ كل مهمات الحملة".

 

 

"حماية المواطن"

وأكد أن الحملة لن تتهاون مع من يخالفون الإجراءات الأمنية بكل أشكالها، و"سيتم التعامل مع المخالفين بكل حزم حتى استعادة وجه عدن الحضاري، كمدينة مدنية محبة للسلام، خالية من الظواهر المجتمعية السلبية، وعلى رأسها حمل السلاح".

 

ودعا المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، موضحاً أن هذه الحملة تهدف بدرجة أساسية لحماية المواطن.

 

وفي تصريح صحافي أكد قائد قوات الحزام الأمني في عدن العميد جلال الربيعي خلو مديريات العاصمة من الدراجات النارية بنسبة تصل إلى 90%، مضيفاً "أن القوات الأمنية ستعمل على تحقيق كل أهداف الحملة الأمنية في كل المديريات، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول إثارة الفوضى والعبث بأمن عدن".