إيران تحتجز سفينة إماراتية بعد مقتل صيادين في إطلاق نار بالخليج

قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

قالت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس إن خفر السواحل احتجز الاثنين سفينة إيرانية كانت تبحر في المياه الإقليمية لإيران بشكل غير قانوني، وتم توقيف طاقمها، وذلك بعد قيام خفر السواحل الإماراتي بإطلاق النار على زوارق صيد إيرانية ما أسفر عن مقتل صيادين اثنين. وأضافت الوزارة أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي في طهران.

أعلنت الخارجية الإيرانية الخميس أن طهران احتجزت سفينة إماراتية هذا الأسبوع واستدعت القائم بأعمال الإمارات عقب مقتل اثنين من صياديها في حادث إطلاق نار بالخليج.

وأوضحت وزارة الخارجية أن السفينة احتجزت الاثنين بعدما أطلقت سفن خفر السواحل الإماراتية "النار على زوارق صيد إيرانية (...) ما أدى إلى مقتل اثنين من الصيادين" مضيفة أنها استدعت القائم بالأعمال الإماراتي.

وأفاد البيان أن "خفر سواحل الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتجز السفينة الإماراتية نظرا إلى أنها كانت تبحر بشكل غير قانوني في مياهنا وتم توقيف طاقمها".

وتأتي الحادثة في ظل زيادة التوتر بين البلدين بعد إعلان الأسبوع الماضي المفاجئ بأن الإمارات وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب اتفاق رعته الولايات المتحدة.

وأدانت إيران الاتفاق الذي وصفه رئيسها حسن روحاني بأنه "خطأ كبير" محذرا الإمارات من "فتح أبواب المنطقة لدخول الكيان الصهيوني".

وردّت أبوظبي باستدعاء القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية الأحد وسلّمته مذكرة احتجاج على "تهديدات" روحاني وأعربت عن "رفضها المطلق للغة الخطابات التحريضية من السلطات الإيرانية".

واعتُبرت إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وحلفاء واشنطن في المنطقة، بما في ذلك دول الخليج، في صلب إستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإقليمية لاحتواء إيران.

ويأتي إعلان طهران عن الحادثة الخميس بعد يوم على إعلان ترامب أن بلاده ستفعّل آلية مثيرة للجدل لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

ويعقب ذلك فشل الولايات المتحدة في الحصول على الدعم الكافي في مجلس الأمن لقرار يمدد الحظر على الأسلحة المفروض على الجمهورية الإسلامية.

وتفاقم التوتر بين واشنطن وطهران منذ قرار ترامب في 2018 الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى عام 2015 لتعيد واشنطن فرض العقوبات عليها.

والخميس، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الحكومة الإماراتية أعربت عن "أسفها العميق" على الحادث الذي أودى بالصيادين الإيرانيَين و"أعلنت عن استعدادها للتعويض عن أي أضرار تسبب بها".

وعلى الرغم من التوتر، تقيم كل من إيران والإمارات علاقات اقتصادية تاريخية بينما تستضيف الإمارات جالية إيرانية كبيرة.

ولقد استقبلت إيران العام الماضي وفدا من خفر السواحل الإماراتي بهدف إعادة إحياء المحادثات بشأن الأمن البحري.