كشف عن ازدواجية أمريكا .. تنديد دولي واسع باستخدام واشنطن "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار بغزة

عربي ودولي
قبل 11 أشهر I الأخبار I عربي ودولي
�ددت عدّة دول عربية وإسلامية وأجنبية، السبت، باستخدام الولايات المتحدة الأميركية حقّ النقض "الفيتو" ضد قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة.   واستخدمت واشنطن حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن ضد مشروع قرار طالب بـ"الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة الفلسطيني.   وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة، جلسة طارئة للتصويت على مشروع القرار الذي قدمته الإمارات العربية المتحدة وشاركت فيه أكثر 80 دولة بينها تركيا، ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من اعتماد مشروع القرار بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض.   وأيد 13 عضوا من أعضاء المجلس الخمسة عشر المشروع مع امتناع المملكة المتحدة عن التصويت.   وطالب مشروع القرار بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، وكرر مطالبته جميع الأطراف بأن تمتثل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. كما طالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، وبضمان وصول المساعدات الإنسانية.   خيبة أمل وفي السياق قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن استخدام واشنطن حقّ النقض ضد مشروع القرار يعدّ خيبة أمل كاملة.   وحمّل رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، الولايات المتحدة مسؤولية مقتل الفلسطينيين بعد استخدامها حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لوقف إطلاق نار إنساني عاجل في غزة.   ولفت قورتولموش، إلى أن "غزة تشهد تطهيرًا عرقيًا مستمرًا منذ أكثر من شهرين، ومجزرة بشعة للغاية وصلت إلى أبعاد الإبادة الجماعية".   من جانبه أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط عن تقديره للدول التسعة والتسعين التي شاركت في رعاية مشروع القرار بشأن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وكذلك الأعضاء الثلاثة عشر في مجلس الأمن الذين يؤمنون بإحترام القانون الدولي ...   وقال "لقد مُنع مجلس الأمن للأسف من اتخاذ الموقف السياسي الأخلاقي الصحيح لوقف هذا العدوان الجنوني".   وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان قال إنه يشعر بخيبة أمل لأن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ موقف حازم.   وأكد بن فرحان، أن السعودية تختلف مع أمريكا بقرارها بشأن وقف إطلاق النار في غزة.   ازدواجية المعايير من جهتها اتهمت الصين الولايات المتحدة الأمريكية بـ "ازدواجية المعايير" بسبب عرقلتها مشروع قرار لوقف النار بغزة مستخدمة حق "الفيتو".   وقال المندوب الصيني لدى مجلس الأمن الدولي إن التغاضي عن استمرار القتال مع الدعوة إلى منع امتداد الصراع هو خداع للنفس، مشيرا إلى أن التغاضي عن استمرار القتال يتناقض مع ادعاء الاهتمام بحياة الناس وسلامتهم في غزة.   وأضاف "من التناقض أن نتسامح مع استمرار الصراع بينما ندعي الاهتمام بسلامة الناس في غزة واحتياجاتهم الإنسانية" ...   وتابع "من خداع الذات الدعوة إلى منع امتداد الصراع مع التسامح مع استمراره، من النفاق الشديد التسامح مع استمرار الصراع بينما يتم التشهير بحماية حقوق الإنسان وحماية النساء والأطفال".   وقال "كل هذا يبين لنا مرة أخرى من هي الولايات المتحدة وما هي المعايير المزدوجة".   ودعا المندوب الصيني إسرائيل لوقف ممارسة سياسة العقاب الجماعي تجاه سكان قطاع غزة، معربا عن أسفه لاستخدام واشنطن الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار رغم استمرار المجازر.   عدواني وغير أخلاقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إن استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" بمجلس الأمن الدولي، لمنع قرار يدعو لوقف "فوري" لإطلاق النار في غزة، يعد "عدوانيا وغير أخلاقي".   ووصف عباس موقف الولايات المتحدة، بأنه "عدواني وغير أخلاقي، وانتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ الإنسانية".   وحمّل الرئيس الفلسطيني، الولايات المتحدة "مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة على يد قوات الاحتلال، نتيجة سياستها المخزية المساندة للاحتلال والعدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني".   وتابع أن "السياسة الأمريكية تجعل من الولايات المتحدة شريكًا في جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس".   حكم بالإعدام على آلاف المدنيين كما أعلن نائب المندوب الروسي الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، دميتري بوليانسكي، أنّ الولايات المتحدة باستخدامها حقّ "الفيتو" ضد مشروع القرار الذي قدّمته المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار في قطاع غزّة، "حكمت بالإعدام على آلاف المدنيين".   المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قال إنّ الإدارة الأميركية أثبتت من جديد أنها "اللاعب والسبب الرئيس في قتل المدنيين الفلسطينيين وخصوصاً النساء والأطفال منهم".   إهانة مخزية للأعراف الإنسانية بدورها اعتبرت سلطنة عمان، استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لمنع مشروع قرار وقف النار بغزة إهانة مخزية للأعراف الإنسانية ...   وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي -في بيان مقتضب على منصة (إكس)- "يؤسفني بشدة أن تضحي الولايات المتحدة بحياة المدنيين الأبرياء من أجل قضية الصهيونية".   وأضاف "بعد فترة طويلة من رحيلنا، سينظر العالم إلى يومنا هذا بالخجل".   ماليزيا بدورها أدانت استخدام الولايات المتحدة لحقّ النقض لمنع مجلس الأمن من الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة.   وقال رئيس مجلس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، إن بلاده تدين "استخدام الولايات المتحدة حقّ النقض ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار الإنساني في غزة".   أمر مأساوي في حين قال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدا، إنّ عجز مجلس الأمن عن الاتفاق على وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة أمر مأساوي.   إلى ذلك أكد الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، أنّه لا يمكن استخدام "الفيتو" في الأمم المتحدة للسماح بالمجازر، مشيراً إلى أنّه لكي "تتألّق الديمقراطية والسلام في القارة الأميركية، لا يمكن لأميركا أن تسمح بالإبادة الجماعية في أي مكانٍ في العالم".   انعكاس سلبي لدور مجلس الأمن كذلك منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 عضوا، قالت في بيان إن " الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أعرب عن خيبة أمله واستنكاره لفشل مجلس الأمن الدولي في التصويت لصالح قرار حاسم لوقف إطلاق النار في غزة".   وقال البيان "هذا الفشل ينعكس سلبا على دور مجلس الأمن الدولي في حفظ السلم والأمن الدوليين، وحماية المدنيين الأبرياء، ووضع حد للوضع الإنساني المتدهور نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".   وحذر من أن "فشل مجلس الأمن الدولي في تحمل مسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة يمنح الاحتلال الإسرائيلي فرصة لمواصلة وتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني".