إحذروا أعراض هذا المرض الأكثر انتشاراً حالياً بين الأطفال

صحة
قبل 11 أشهر I الأخبار I صحة

كثر الحديث أخيراً عن الانتشار الواسع للأمراض التنفسية التي تصيب الأطفال في الصين وأوروبا، وبشكل خاص في الولايات المتحدة الأميركية، حيث تمّ التبليغ عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالتهابات الرئة بين الأطفال من بداية موسم الخريف، وفق ما نُشر في Huffingtonpost، وهي تصيب تحديداً الأطفال الذين هم بعمر 8 سنوات، فيما تعمل الهيئات الصحية الرسمية على المراقبة الدقيقة للحالات المماثلة التي تسجّل بين الأطفال في مختلف أنحاء العالم. هذا، فيما تبين أنّ حالة الميكوبلازما هي من مسببات هذه الإلتهابات.

 

 

ما هي حالة الميكوبلازما؟

مما لا شك فيه أنّ ارتفاع معدلات الإصابة بمرض جديد بين الاطفال يُعتبر مصدراً للقلق بعد جائحة كورونا. ووفق ما تظهره الأعراض، تبدو حالة الميكوبلازما أو ما يُعرف أيضاً بـ Walking Pneumonia مقلقة. إنما في الواقع لا يُعتبر هذا المرض جديداً، وثمة علاجات فاعلة متوافرة لمواجهته. وهذا المرض هو عبارة عن بكتيريا تسبب التهاباً في جهاز التنفس الأعلى والأسفل والتهاب الرئة. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض، لا تُعتبر البكتيريا جديدة. لذلك، على خلاف فيروس كورونا، سبق للأطباء أن تعاملوا مع حالات ناتجة من الإصابة بهذه البكتيريا وتمكنوا من معالجتها بفعالية.

 

 

ما الذي يميّز الميكوبلازما؟

تبدو الأعراض الناتجة من الإصابة بالميكوبلازما عادةً أخف من تلك الناتجة من التهاب الرئة الناتج من بكتيريا أخرى. ولا يضطر معظم الأشخاص المصابين بالميكوبلازما إلى دخول المستشفى. لذلك هي تُعرف بحالة Walking Pneumonia لأنّ معظم المرضى لا يحتاجون إلى المكوث في السرير جراء الإصابة بها بل يمكنهم النهوض والتنقل بشكل طبيعي. وهي تُعرف بهذا الاسم من عقود.

 

 

وتُعتبر الميكوبلازما مختلفة تماماً عن غيرها من التهابات الرئة الناتجة من بكتيريا، لاعتبارها تصيب الشخص بطريقة تصاعدية وبأعراض تزيد حدّة بشكل تدريجي. أما باقي أنواع التهابات الرئة، فقد تظهر من خلال أعراض مفاجئة وحادّة.

 

 

ما الجديد في الميكوبلازما؟

الجديد في حالة الميكوبلازما أنّ بعض وسائل الإعلام بدأت تطلق عليها تسمية "متلازمة التهاب الرئة البيضاء أو White Lung Syndrome"، نظراً لمظهر الرئتين في تصوير الأشعة إكس. لكن لا تُعتبر هذه من التسميات الطبية والعلمية. هذا، فيما يشير الأطباء إلى أنّه من الممكن أن يُسجّل ارتفاع في معدلات الإصابة بالميكوبلازما كل بضع سنوات، وقد يكون هذا التوقيت الطبيعي لذلك.

 

 

ما أعراض الميكوبلازما؟

قد تظهر أعراض الميكوبلازما تدريجاً، ويمكن أن تتشابه مع تلك المرافقة لالتهابات تنفسية عديدة أخرى.

-آلام الرأس

-التعب

-التهاب الحنجرة خصوصاً مع بداية الإلتهاب

-ارتفاع الحرارة 

-سعال.

 

لكن لدى الأطفال الذين هم دون سن 5 سنوات من الممكن أن يصعب تمييز أعراضها عن تلك الناتجة من نزلة برد عادية. ويمكن أن تسبب:

-عطس

-احتقان في الأنف أو سيلان في الأنف

-التهاب في الحنجرة

-عينان دامعتان

-تقيؤ

-إسهال.

في المقابل، يبدو أنّ فترة المرض هي المسألة التي يمكن أن تنذر الأهل بوجود مشكلة ما مختلفة عن نزلة البرد، ما يستدعي استشارة الطبيب. فمن المفترض أن تزول أعراض نزلة البرد خلال أيام معدودة فيما تدوم أعراض الميكوبلازما لمدة أطول. فإذا كان الطفل يعاني سعالاً وارتفاعاً في الحرارة وتعباً لمدة تتخطّى الأسبوع، لا بدّ من استشارة الطبيب الذي يمكن أن يفكر بالميكوبلازما.

 

لماذا يُعتبر الأطفال أكثر عرضةً للميكوبلازما؟

بشكل عام، يُعتبر الأطفال الذين هم بسن 8 سنوات الأكثر ميلاً للإصابة بالميكوبلازما. لكن بحسب الأطباء لا تزيد معدلات الإصابة اليوم عن تلك التي سُجّلت قبل جائحة كورونا، لكن خلال السنوات التي انتشر فيها فيروس كورونا لم تُسجّل حالات مماثلة بسبب تدابير التباعد الإجتماعي والوقاية التي منعت الإصابة بالمرض. وبالتالي ثمة ارتفاع في معدلات الإصابة بالميكوبلازما بالمقارنة مع فترة انتشار الوباء. 

 

 

كيف تُعالج الميكوبلازما؟

تعالج بالمضادات الحيوية التي تُعتبر فاعلة في تقصير مدة المرض في حال الحصول عليها في مرحلة مبكرة. لذلك، من المهم استشارة الطبيب عندما تطول مدة الإصابة بأعراض نزلة البرد لدى الطفل.