وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة، في تسجيل صوتي إن "هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل"، مشدداً على أن "استمرار العدوان لا يسمح" بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالت تحتجزهم الحركة منذ هجومها غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على "حماس" منذ اندلاع الحرب بينهما في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) إثر هجوم مباغت شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية، وأدى الى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام السلطات الإسرائيلية. كما أخذت الحركة نحو 250 شخصا رهينة ونقلتهم الى قطاع غزة، حيث لا يزال 129 منهم محتجزين، وفق المصادر ذاتها.
وشدد أبو عبيدة على أنه في ملف استعادة إسرائيل للرهائن "فقد أثبتت عمليات العدو الفاشلة والمرتبطة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب أن مسار هذه القضية هو التبادل".
وأكد أن "استمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة، لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان"، في إشارة الى القصف المكثّف والمتواصل على القطاع والعمليات البرية للجيش الإسرائيلي.
وكانت حكومة الحركة الأربعاء أعلنت أن العمليات العسكرية الإسرائيلية خلفت عشرين ألف قتيل في غزة، بينهم على الأقل ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة.
وأكد أبو عبيدة أنه "لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء وهذا موقف ثابت".
وكانت هدنة من سبعة أيام في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) بين إسرائيل و"حماس" أبرمت بوساطة قطرية، أتاحت الإفراج عن 80 رهينة من الإسرائيليين مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين. كما أطلقت حماس في حينه سراح عدد إضافي من الرهائن الأجانب.
وحذّر أبو عبيدة من أن استمرار القصف على القطاع لن يؤدي سوى إلى "استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشه".
وبعيد نشر التسجيل الصوتي، نشر الإعلام العسكري التابع لكتائب القسام شريط فيديو يظهر ثلاثة من الرهائن الإسرائيليين، قائلا إنهم قتلوا في وقت لاحق جراء عمليات قصف إسرائيلية.