أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، لوفد من الكونغرس الأميركي أهمية العمل المكثف، لتجنب عوامل اتساع نطاق الصراع في المنطقة، محذرا من "تبعات خطيرة" لذلك على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن السيسي شدد للوفد الأميركي على أن "السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة هو التسوية القائمة على العدل، بما يحقق الأمن الحقيقي لجميع شعوب المنطقة، وينزع فتيل الأزمات والحروب على هذا الصعيد".
وأضاف البيان أن السيسي أكد أيضا "ضرورة العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقاً للمرجعيات المعتمدة"، مشيرا إلى أن "الأولوية الراهنة تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها أهالي القطاع".
وجدد الرئيس المصري "رفض مصر التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم".
وتتوسط مصر وقطر بين حماس وإسرائيل بعدما شنت الأخيرة عملية برية وجوية مكثفة على قطاع غزة إثر الهجوم المباغت للحركة على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، اليوم الأربعاء، إن تطورات الأسابيع الأخيرة تكشف خطورة سيناريو توسيع رقعة الصراع في المنطقة، لاسيما مع تزايد حدة وكثافة المناوشات علي الساحة اللبنانية وفى العراق وسوريا.