الأقمار ترصد.. سفينة إسبانيا تصل شواطئ غزة قادمة من قبرص

محليات
قبل 4 أشهر I الأخبار I محليات

وسط ترقّب دولي لرد إسرائيلي على مقترح حركة حماس بشأن هدنة في قطاع غزة المحاصر منذ أشهر، شوهدت قبالة شاطئ المدينة صباح الجمعة، سفينة المساعدات الأولى التي اتبعت الممر البحري من جزيرة قبرص نحو القطاع.

200 طن من المواد الغذائية

فقد أفاد مراسل "العربية/الحدث"، بأن سفينة المساعدات الإنسانية الإسبانية وصلت بحر مدينة غزة، وباتت على بعد نحو ميل بحري قبالة شاطئها.

كما أظهرت لقطات فيديو وصور التقطتها الأقمار الصناعية السفينة التابعة لمنظمة "أوبن آرمز" الخيرية الإسبانية وهي تقترب من سواحل القطاع المحاصر.

وتحمل السفينة على متنها 200 طن من المواد الغذائية لسكان غزة المهددين بالمجاعة في ظل الحرب التي دخلت شهرها السادس بين إسرائيل وحركة حماس، وفق تقارير أممية.

كذلك دشنت السفينة الممر البحري من قبرص إلى القطاع الذي يرزح تحت حصار مطبق منذ اندلاع الحرب، وسط خشية الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة واسعة النطاق ولا سيما في المناطق الشمالية التي يصعب الوصول إليها حيث بقي أكثر من 300 ألف شخص لم ينزحوا إلى مناطق أخرى.

واتخذت الممر البحري لنقل المساعدات الإنسانية قادمة من قبرص إلى رصيف يجري العمل على إنشائه في ساحل غزة الشمالي والمخصص لمرور بين 10 و20 شاحنة فقط يوميا، على أن يتم نقل المواد الغذائية الموجهة لغزة إلى رصيف مخصص بميناء لارنكا القبرصي، وبعد وصولها تنقل الشاحنات المحملة بالأغذية إلى نقاط التوزيع في القطاع.

جاء ذلك بعدما أبحرت سفينة الإنقاذ "أوبن آرمز" من ميناء لارنكا في قبرص، الثلاثاء الماضي، في تجربة أولى لإطلاق مسار بحري جديد لإيصال المساعدات.

وتُعد "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، أول سفينة تحمل مساعدات عبر الممر البحري بين الجزيرة المتوسطية وقطاع غزة.

أتت هذه التطورات في وقت أكد فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، أن القاهرة تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وزيادة دخول المساعدات والسماح للنازحين في جنوب القطاع بالانتقال إلى شماله.

كما حذر السيسي، في رسالة مسجلة، من خطورة الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح الحدودية، وفق رويترز.

أكثر من 31341 ضحية

يشار إلى أن الحرب الإسرائيلية التي اندلعت على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس وأدّى إلى مقتل ما لا يقلّ عن 1160 شخصاً في إسرائيل، قد دخلت شهرها السابع.

فيما توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة فنفّذت في القطاع حملة عسكرية أسفرت عن دمار هائل وأكثر من 31341 ضحية، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة.

يأتي هذا فيما يرتقب أن يطلع مجلس الحرب والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اليوم على رد حركة حماس بشأن هدنة مرتقبة وصفقة تبادل أسرى بين الجانبين، وذلك بعد مفاوضات طويلة أجريت بوساطة مصرية قطرية أميركية، تكشفت تفاصيل جديدة حوله.