�شير الأبحاث إلى أن أدوية هشاشة العظام المصممة لإنقاذ العظام المتهالكة قد تجعلها في الواقع أكثر ضعفاً مع مرور الوقت.
وقارن خبراء إمبريال كوليدج لندن عظام ورك الموتى الذين تبرعوا بعظامهم للأبحاث العلمية، ووجدوا أن أولئك الذين لم يتعرضوا لكسر العظام من قبل، لديهم هياكل أكثر مرونة ومحتوى أكبر من الكولاجين والمعادن، وهي اللبنات الأساسية للعظام.
ويقول العلماء إن عظام الذين لم يحصلوا على أدوية هشاشة العظام، كانت أكثر قدرة على الانثناء وامتصاص الصدمات. وكان بعض المتبرعين الذين يعانون من كسور في الورك يتناولون أدوية تسمى البايفوسفونيت لهشاشة العظام، مما يتسبب في تدهور العظام وتصبح هشة للغاية.
وتعمل الأدوية، بما في ذلك Fosamax و Binosto و Pamidronate على إبطاء سرعة تدهور العظام لتقليل مخاطر الكسور، لكن المتبرعين الذين تناولوا البايفوسفونيت لمدة تتراوح بين عام و 13 عاماً كانت لديهم قوة ومرونة أقل في الأنسجة مقارنة بمن لم يتناولوه.
واعترف الأكاديميون بقيادة الدكتور شاوتشنغ ما بأنهم فوجئوا بالنتائج التي نُشرت في مجلة Scientific Reports
ويعتقد شاوتشنغ أنه على الرغم من احتفاظ البايفوسفونيت بكثافة العظام، إلا أنه يمكن في نفس الوقت أن يخفض من المرونة، مما يجعل العظام أكثر عرضة للكسر.
ونظر الباحثون إلى اللبنات الأساسية للعظام - وهي معادن صلبة تحيط بألياف الكولاجين المرنة، وقسّموا مجموعة من 30 شخصاً إلى 3 فئات: فئة لم يتعرضوا لكسر العظام، وفئة تعرضوا لكسور في العظام وتناولوا البيفوسفونيت، وأولئك الذين تعرضوا لكسر العظام ولكنهم لم يتعاطوا العقاقير، واستخدم الباحثون أشعة سينية فائقة القوة تظهر مرونة العظام عن قرب للغاية.
وكان لدى المتبرعين الذين لم يسبق لهم كسر عظامهم مرونة أكبر للعظام ونسبة أعلى من الكولاجين والمعادن، مقارنة بمن عانوا من كسور، وبالنسبة لأولئك الذين كسرت عظامهم - سواء تناولوا الأدوية أم لا - انفصلت المعادن عن الكولاجين بشكل أسرع عندما تم تطبيق قوة على العظام.
وتشير الدراسة إلى أن المرونة يمكن أن تكون بنفس أهمية الكثافة في منع الكسور، وإذا كانت العظام صلبة للغاية، فإنها تكون أقل قدرة على امتصاص الصدمات وأكثر عرضة للكسر.
وبعد فترة من العلاج بأدوية هشاشة العظام، ربما تفقد بعض العظام مرونتها، مما يجعلها أكثر قابلية للكسور مع مرور الوقت، بحسب صحيفة ديلي ميلي البريطانية.