انتقدت وزارة الخارجية السودانية بيانًا إماراتيًا دعا فيه الجيش والدعم السريع إلى وقف القتال بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، متهمةً الإمارات بالالتفاف على حقيقة رعايتها لـ”المليشيا” التي ترتكب أفظع الانتهاكات بحق المدنيين في السودان.
وردت اليوم الإثنين الخارجية السودانية على البيان الإماراتي، وقالت إنها حاولت دون نجاح الالتفاف على حقيقة يعلمها الجميع حول دورها في الحرب المفروضة على السودان.
وأضافت الخارجية السودانية: “الإمارات راعية للمليشيا الإرهابية التي ارتكبت أسوأ الفظائع ضد المواطنين العزل، خاصة الفئات الضعيفة منهم”، ولفت البيان إلى أن هذا الدور الذي وثقه خبراء الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة والإعلام الدولي وصور الأقمار الصناعية.
وزاد البيان قائلًا: “سيجتمع مجلس الأمن في جلسة خاصة بشكوى السودان ضد دولة الإمارات اليوم الإثنين”.
وكان مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير حارث إدريس تقدم بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة خاصة للنظر في “العدوان الإماراتي على السودان” ووافق المجلس على الطلب وقرر عقد الاجتماع اليوم الإثنين.
واعتبر بيان وزارة الخارجية السودانية أن بيان الإمارات حول الوضع في الفاشر بمثابة “دموع التماسيح” على ضحاياها، وقال إن الإمارات اعتبرت القوات المسلحة في بيانها فصيلًا مسلحًا في تنطر لا يليق بالجيش الوطني العريق.
وأردف البيان: “الجيش السوداني يملك تاريخًا مهنيًا يمتد لمائة عام، وساهم في تأسيس دولة الإمارات وتدريب كوادرها لفترة من الزمن”.
وشدد البيان على أن إشارة الإمارت إلى القصف الجوي “مجرد صدى باهت” لاتهامات باطلة من قوى غربية، وفي ذات الوقت أدانت هذه القوى “المليشيا” التي ترعاها دولة الإمارات والتي تمارس التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعنف الجنسي واسترقاق النساء، وهي إدانة “عجزت عنها الإمارات”، بحسب تعبيره.
ولفت بيان الخارجية إلى أن الإمارات تعلم أن أقصر الطرق لوقف الحرب أن تكف عن تزويد الدعم السريع بالسلاح والعتاد والمرتزقة، خاصة بعد أن تأكدت أن “المليشيا” لا تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة.
وطالب البيان مجلس الأمن الدولي باتخاذ الإجراءات الكفيلة التي تجعل دولة الإمارات تنصاع للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والكف عن العدوان على السودان وشعبه.