في لقاء تاريخي.. الصبيحة تودع الثارات.. وثيقة ملزمة بوقف الاقتتال والاحتكام للقانون (صور)

محليات
قبل شهر 1 I الأخبار I محليات

> الفريق الصبيحي: يجب مساندة الحملة الأمنية وعدم الاعتراض على أي إجراء تقوم به > العميد المضربي: يجب أن نطوي صفحة الثأر إلى الأبد لحماية بلدنا من الانفلات الأمني > العميد شكري: بلاد الصبيحة مستهدفة من قبل العدو نتيجة موقعها الجغرافي > المحافظ تركي: هذا اللقاء دعوة إلى التآخي وإنهاء الثارات ومعالجتها عبر القانون

 

أكد لقاء موسع عقد بمديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، أمس الأول، على إنهاء الثارات وأي مظاهر سلبية في المديرية، ودعم قيادة الحملة الأمنية حتى تتمكن من تحقيق جميع الأهداف وتثبيت الأمن والاستقرار والطمأنينة لدى عامة الناس، وإحداث التنمية والاستقرار في مناطق الصبيحة.

 

وتم التوقيع على وثيقة العهد الخاصة بإنهاء الثأر في مناطق الصبيحة بالمديرية، استكمالا لمخرجات اللقاء الأول الذي عقد بمنطقة عزافة قبل عام، بحضور الفريق محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي لشؤون الدفاع والأمن، ومحافظ لحج اللواء أحمد عبدالله تركي، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، والمناضل أحمد المجيدي، محافظ لحج الأسبق، والعديد من المشايخ والقيادات العسكرية والمجتمعية.

 

وفي اللقاء، تلا العميد السروري وثيقة العهد الخاصة بإنهاء الثأر في مناطق الصبيحة، مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، وتمت الموافقة والتوقيع عليها من جميع الحاضرين في اللقاء، لتكون بمثابة وثيقة لمرحلة جديدة أساسها الأخوة الصادقة والاحترام والتقدير بين القبائل، والاحتكام إلى تعاليم الشريعة الإسلامية والنظام والقانون.

 

وأكد القائد العام لقوات درع الوطن، العميد بشير المضربي، على أهمية الوحدة والتعاون بين أبناء قبائل الصبيحة، مشيرًا إلى أن القادة والمشايخ هم أبناء المنطقة ويحرصون على أمنها واستقرارها.

 

وأضاف: "لا يخفى عليكم جميعا أيها الآباء والإخوة الجهود العظيمة التي يبذلها قادتنا ومشايخنا. هذه الجهود تهدف إلى احتواء قضية الثأر ومنع توسعها وانتشارها".

 

وأوضح العميد المضربي أن قضايا الثأر يجب أن تطوى إلى الأبد، قائلا: "من النخوة والنشامة والرجولة أن يتداعى أبناء الصبيحة جميعًا ويقفوا صفًا واحدًا ضد كل ما يشوه سمعتهم ونضالهم. مسألة الثأر يجب أن تنتهي لنحمي بلدنا من الانفلات الأمني والجرائم التي تشوه صورتنا".

 

كما تناول العميد المضربي موضوع الحملة الأمنية، مؤكدًا أن أحدًا من العقلاء أو الوجهاء لا يقف ضدها. وقال: "الحملة الأمنية جاءت بتوجيهات رسمية من الدولة وتحت إشراف السلطة المحلية. أبناء الحملة هم أبناء الصبيحة ومن جميع القبائل، وهم حريصون على أهلهم وبلدانهم".

ودع العميد المضربي إلى الوقوف وراء هذا الاتفاق وإشهار وثيقة شرف بين أبناء قبائل الصبيحة لمحاربة الثأر وتشكيل لجنة لمعالجة قضايا الثأر بين جميع القبائل في مديريات المضاربة وطور الباحة.

وأوضح العميد المضربي أن هذا الاجتماع هو جزء من سلسلة اجتماعات تهدف إلى تعزيز الوحدة والتآخي بين أبناء القبائل وتأكيد التزامهم بدعم الأمن والاستقرار في المنطقة. واختتم كلمته: "هذا اللقاء كان من أجل التشاور والتناصح والتآخي، ولملمة الشمل ونبذ الفرقة وتقارب القلوب".

وكان قد شدد محافظ لحج اللواء أحمد تركي في افتتاحية اللقاء على أهمية اجتماع قبائل وأبناء الصبيحة كونه مكملا لمخرجات لقاء عزافة، داعيًا الجميع إلى التآخي ونبذ الخلافات وإنهاء الثارات ومعالجتها قانونًا، موضحًا أن اللقاء مخصص لأبناء المضاربة ولمن حضر من أبناء طور الباحة، وأنه سيتم عقد لقاء آخر لأبناء طور الباحة وكرش حتى تشمل الوثيقة جميع مناطق الصبيحة، مؤكدا على أهمية اللقاء من أجل إشهار وإعلان وثيقة عهد للصبيحة لإنهاء الثارات وتشكيل لجنة لمعالجتها وفق القانون.

 

ودعا الفريق محمود الصبيحي في اللقاء الجميع إلى الوقوف الجاد ومعالجة جميع القضايا، بما فيها القضايا الصغيرة، وإيقاف ما ينشر من بلبلة وكتابات غير مسؤولة تمس شخصيات قيادية، مؤكدًا على ضرورة طي تلك الصفحات للأبد وفتح صفحة جديدة، ومنوها إلى ضرورة تقييم بعض المسائل التي تحدث في بعض المناطق كونها مدعومة من العدو لخلق الفوضى والفتن. وطالب الجميع بعدم الاعتراض على أي إجراء تقوم به الحملة أو السلطة تجاه أي شخص كون تلك الإجراءات مسؤولة وفقا للنظام والقانون، ولا اعتراض عليها عند إدانة أي شخص بالأدلة والبراهين. وشدد الفريق محمود الصبيحي على ضرورة إنهاء الثأر ودعم الحملة والسلطة المحلية لنجاح العمل وإحداث التنمية المستدامة بمناطق الصبيحة.

 

من جانبه، أوضح الشيخ العميد حمدي شكري أن اللقاء هو نتيجة لعدة لقاءات واجتماعات سابقة، سائلًا من الله أن يكون هذا اللقاء لقاء خير وأن يكون الجميع مفاتيح للخير ومغاليق للشر. ونوه إلى أن بلاد الصبيحة مستهدفة من قبل العدو نتيجة موقعها الجغرافي، مما يتوجب على الجميع تحمل المسؤولية من قيادة ومشايخ كون المسؤولية تقع على الجميع في الدفاع والحفاظ على أمن واستقرار هذه البلاد. وقال: "نحن جميعًا مسؤولون دون استثناء أحد"، متفائلًا بهذا اللقاء وفتح صفحة جديدة وطي الصفحة السوداء التي كانت ملطخة بالأشياء السلبية. ودعا إلى عدم ممارسة الظلم حتى لا يهلك الجميع، مؤكداً أن النجاة من الظلم وتجنب الفتن وسفك الدماء هو واجب الجميع. وأضاف أنه من أجل ذلك، لابد من إنهاء قضية الثأر في مناطق الصبيحة كافة وإبرام وثيقة عهد وميثاق معمد من قبل الجميع.

 

وأشاد اللقاء بما تقوم به الحملة الأمنية من جهود في حفظ الأمن والاستقرار في مناطق الصبيحة، وثمنوا كافة النجاحات والمنجزات التي حققتها الحملة منذ انطلاقها. وجاء في أهم بنود الوثيقة، بحسب بعض المصادر، إعلان نهاية أبدية للثارات، باعتبار من يرتكب أي جريمة قتل يتحملها دون الآخرين من القبيلة ويلاحق قانونيًا وقبليًا، مع امتناع القبيلة عن إيوائه أو مناصرته باعتباره شخصًا خارجًا عن عادات وأصالة القبائل التي وقعت على وثيقة الشرف القبلي.

 

وأوضح وكيل محافظة لحج لشؤون مديريات الصبيحة الشيخ علي أحمد قاسم السيلي أن لقاء الخميس الذي عقدته قبائل الصبيحة بحضور قيادات عسكرية رفيعة يتقدمهم مستشار مجلس القيادة الرئاسي الفريق محمود الصبيحي أغلقوا فيه ظاهرة المآسي والاحتراب وظاهرة الثارات بميثاق شرف قبلي.

وأشار إلى أن اللقاء هو إعلان ميلاد جديد وطي صفحة الاحتراب القبلي وبداية عهد جديد يسوده التآخي والتآزر والسلام بين قبائل الصبيحة.

 

حضر اللقاء كل من: المناضل أحمد المجيدي، محافظ محافظة لحج سابقًا، والعميد عبدالغني السروري، قائد محور باب المندب وقائد اللواء الأول حزم، والعميد محمود صائل، قائد اللواء الثالث حزم، والعميد ماجد عمر سيف، قائد لواء باب المندب، والعقيد مجدي مناضل، قائد اللواء الأول درع الوطن، والعقيد عبدالخالق الكعلولي، قائد اللواء الرابع درع الوطن ونائب قائد الحملة الأمنية، والأستاذ مراد جوبح، مدير عام المديرية ورئيس اللجنة الأمنية بالمديرية، والقاضي الدكتور ناصر علي البوكري، رئيس شعبة السجون بمكتب النائب العام بالجمهورية، والعميد جعفر الكعلولي، قائد الشرطة العسكرية بالساحل الغربي، والعميد فاروق الكعلولي، قائد اللواء التاسع صاعقة، والعميد أبوبكر الجبولي، قائد محور طور الباحة، والعقيد عبدالقوي تركي، قائد الشرطة العسكرية في لحج.