قال حزب شاس، أكبر شريك في الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء إنه سيقدم الدعم لاتفاق محتمل لتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" حتى لو تطلب هذا تعديلا شاملا لاستراتيجية حرب إسرائيل في غزة.
جاء بيان حزب شاس الذي يشغل 11 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا في أعقاب تصريحات مماثلة أدلى بها أمس الاثنين وزير الإسكان إسحاق جولدكنوب زعيم ثاني حزب في الائتلاف وهو حزب يهدوت هتوراه المتشدد الذي يشغل سبعة مقاعد.
وقال جولدكنوبف في بيان: "موقفنا هو أنه لا شيء أعظم من قيمة الحياة ومن واجب تخليص الأسرى لأن حياتهم تواجه خطرا حقيقيا وماثلا".
وتعهد شاس أيضا بتقديم "الدعم الكامل" للاقتراح بالنظر إلى أن الأمر التزام ديني. وشجع نتنياهو وحكومة الحرب التي يترأسها على "الصمود في وجه كل الضغوط لإنجاز إعادة الرهائن".
وقد يساعد الدعم المشترك من الحزبين اللذين يشغلان 18 مقعدا من أصل 72 مقعدا تسيطر عليها حكومة الطوارئ الموسعة التي يقودها نتنياهو في إبطال تأثير معارضة شركاء يمينيين متطرفين للاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة.
ويسيطر معارضو الاقتراح، في حزبي القوة اليهودية بزعامة وزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير والصهيونية الدينية بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، على 13 مقعدا ويهددون بالانسحاب من الحكومة بسبب الاتفاق.
ويعبر المعارضون عن قلقهم من أن المقترح سيقضي على جهود هزيمة "حماس". ويقول نتنياهو إن إسرائيل لن توقف الحرب قبل الإطاحة بـ"حماس" ونزع سلاحها، لكن "حماس" تصر على أن أي اتفاق يتعين أن ينهي الهجوم الإسرائيلي في غزة.
ورغم أن الرأي العام الإسرائيلي كان محتشدا حول الحرب التي أشعل فتيلها هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) فإن الدعم يضعف وسط القلق على مصير 120 رهينة ما زالوا محتجزين ويُعتقد أن أكثر من ثلثهم لقوا حتفهم.
وأظهر استطلاع رأي نشرت نتائجه هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) يوم الأحد أن 40 في المئة من الإسرائيليين يدعمون اقتراح وقف إطلاق النار الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي وأن 27 في المئة يعارضونه بينما لم يحسم 33 في المئة موقفهم.
وقال 40 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم يعتقدون أن اقتراح بايدن سينهي الحرب إذا وافقت إسرائيل. وتوقع 34 في المئة استئناف القتال و26 في المئة لم يقرروا بعد.
وقالت هيئة البث إن 32 في المئة ردوا بالإيجاب ورد 42 في المئة بالنفي ولم يستطع 26 في المئة أن يقطعوا برأي في إجابتهم على سؤال حول قدرة إسرائيل على الإطاحة بـ"حماس".