ناشد أهالي منطقة ذالبير بردفان بمديرية الملاح بردفان, السلطة السلطات المحلية بمحافظة لحج والمنظمات الدولية، إنقاذ منطقتهم وحياة الناس فيها المهددة بعد نفاد المياه من الآبار، حيث ترزح المنطقة تحت وطأة جفافٍ شديد، وتفتقر لأبسط المشاريع التي تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية للسكان المحليين.
ونشر الصحفي رائد الغزالي مناشدة الأهالي في منطقة ذالبير على صفحته في فيس وجاء فيها:
"أطلق أهالي منطقة ذالبير الأثرية بمديرية الملاح- ردفان بمحافظة لحج نداء استغاثة عاجل بعد نفاد المياه من المنطقة المنكوبة بالجفاف. وقال عضو المجلس المحلي للمنطقة الأستاذ شايف هماش: في مناشدة عاجلة باسم الأهالي حملت المعاناة.
لقد انعدمت المياه بشكل كامل في منطقة ذالبير، والأهالي مهددون بالموت إذا لم يتم التدخل العاجل لتزويدهم بالمياه.
ونناشد قيادة السلطة المحلية في المديرية والمحافظة والمنظمات الدولية والقيادات العسكرية والأمنية وقيادة الانتقالي وكل محبي الخير والعمل الإنساني، إغاثة الأسر التي يهدد الموت حياتها وأطفالها، وتستطيعون أن تفعلوا ذلك، وهذا ليس بالشيء المستحيل، و لا يتطلب سوى ضمائر حية.
يشار إلى أن هذه المنطقة في ردفان عرفت منذ القدم بأنها أرض الكوادر الطبية والمعلمين والمثقفين والمناضلين.فهناك العديد من الأشخاص الذين نزحوا من هذه المنطقة بسبب الظروف الصعبة، بما في ذلك الجفاف، ولكن هناك أيضًا الكثير ممن لا يزالون في المنطقة ويواجهون ظروفًا صعبة بسبب عدم قدرتهم على النزوح إلى مكان آخر تتوفر فيه المياه."
يُذكر أن منطقة ذالبير بمديرية الملاح م/لحج تعاني كثيرًا من انعدام الخدمات الأساسية فيها وأهمها الطريق الوعرة التي تجرفها السيول كونها تمر وسط الوادي، كما أن شح المياه هو ما يهدد حياة الناس من وقت لآخر، واشتدت أزمة المياه هذا العام بسبب ندرة الأمطار وباتت المنطقة تعاني من جفافٍ شديد، إذ يصعب الحصول على ماء شرب نظيف أو حتى للاستهلاك العادي وللحيوانات.
فهل سيتم الالتفات لأبناء هذه المنطقة وتوفير أبسط الاحتياجات لهم، خاصةً وأنها منطقة قدمت للوطن الكثير منذُ فجر ثورة 14 أكتوبر وحتى اليوم، وينحدرُ منها المفكر الشهيد الدكتور محمد سالم علي، ومسقط رأس العديد من الشهداء والمناضلين.