أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في اليمن يحيى سريع، تنفيذ عمليتين مشركتين مع المقاومة العراقية، استهدفتا 4 سفن في ميناء حيفا وأخرى في البحر المتوسط بطائرات مسيرة.
وقال سريع في بيان: "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وردا على الجرائم المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت ميليشيات الحوثي بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية عمليتين عسكريتين مشتركتين".
وتابع: "العملية الأولى استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا منها سفينتان ناقلتا إسمنت، والأخريان سفينتا شحن عامة، تابعة لشركات انتهكت قرار حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وأضاف: "العملية الأخرى استهدفت سفينة (Shorthorn Express) في البحر الأبيض المتوسط وهي في طريقها إلى ميناء حيفا، وذلك بعدد من الطائرات المسيرة".
وأكد المتحدث العسكري أن "العمليتين حققتا أهدافَهما بنجاح وكانت الإصابات دقيقة ومباشرة بفضل الله".
وشدد سريع على أن الميليشيات الحوثية ستواصل تنفيذ عملياتها العسكرية المشتركة مع المقاومة الإسلامية العراقية إسنادا وانتصارا للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وجاء الهجومان المشتركان للحوثيين مع الفصيل العراقي، غداة إعلان الجماعة استهداف سفينة (ترانس وورلد نافاكتور) في البحر العربي، وحاملة الطائرات الأمريكية "آيزنهاور" شمالي البحر الأحمر بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة.
ومن جانبها، أكدت المقاومة العراقية في بيان تنفيذ العمليات بالاشتراك مع ميليشيات "الحوثي".
وقد تصاعد التوتر في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، منذ بدء جماعة أنصار الله في نوفمبر الماضي شن هجمات على سفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ردا على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "ميليشيات الحوثي" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الميليشيا في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الميلشيا دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردا على الغارات الجوية.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أعلنت في العاشر من أكتوبر الماضي، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل الولايات المتحدة عسكريا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالقطاع.