تسببت الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، بمقتل وإصابة 120 مدنيا في محافظة الحديدة خلال الفترة من يونيو 2023 حتى مايو 2024.
وتعد الحديدة، من أكثر المحافظات اليمنية التي تشهد حوادث انفجارات ألغام ومتفجرات من مخلفات الحرب العبثية التي تشنها ميليشيا الحوثي.
وبحسب إحصائية نشرتها بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق الحديدة "أونمها"، الإثنين، بلغ عدد حوادث الألغام التي جرى تسجيلها خلال الـ12 شهرا الأخيرة (84) حادثا. وأسفرت تلك الحوادث عن مقتل 55 شخصا بينهم 19 طفلاً و5 نساء؛ وإصابة 65 شخصا بينهم 25 طفلاً و3 نساء.
وأشارت الإحصائية إلى أن نحو 43% من ضحايا حوادث الألغام التي شهدتها محافظة الحديدة خلال الفترة المذكورة في تقرير البعثة الأممية هم من الأطفال والنساء. موضحة أن كل 4 أفراد من مجموع 10 ضحايا هم من هذه الشريحتين.
ووفقاً للإحصائية فإن مديرية الحالي في الحديدة احتلت قائمة عدد حوادث الألغام بنحو 21 حادثة، تلتها مديرية الدريهمي 20 حادثة، والتحتيا 14 حادثة، بيت الفقيه 10 حوادث، في حين توزعت باقي الحوادث على مديريات أخرى.
وسجلت البعثة الأممية خلال مايو الماضي، 7 حوادث مرتبطة بالألغام والذخائر المتفجرة، وأسفرت تلك الحوادث عن سقوط 9 ضحايا من المدنيين، من بينهم 4 أطفال. وهو ما يؤكد أن التأثير المدمر لهذه الأحداث على أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً.
وأكدت البعثة أن اليمن واحدة من أكثر البلدان الملوثة بالألغام والمتفجرات الحربية في العالم، وأن البلد يشهد حوادث بشكل أسبوعي مخلفاً ضحايا أبرياء.