صدمة مجتمعية إزاء اجتياح الغش امتحانات الثانوية العامة بالعاصمة عدن

قبل يومين I الأخبار I محليات

شهدت امتحانات الثانوية العامة في العاصمة عدن،اليوم الأحد، انطلاق اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2023/2024، وسط ظاهرة مقلقة وصادمة تمثلت في انتشار حالات غش واسعة في العديد من المدارس الحكومية.

 

وبحسب مراقبين، فقد لوحظت عمليات الغش بشكلٍ علني وصريح داخل قاعات الاختبارات، دون أي رادع يذكر من قبل المشرفين أو المراقبين. وتناقل الطلاب الإجابات فيما بينهم بشكلٍ فاضح، مستغلين غياب الرقابة الفعالة.

 

وتشير بعض المصادر إلى أن عمليات الغش تم تنسيقها مسبقاً بين بعض الطلاب، حيث تمّ تسريب أوراق الأسئلة بعد توزيعها مباشرةً مقابل مبالغ مالية.

 

وتأتي هذه الظاهرة لتُلقي بظلالها على مصداقية ونزاهة الامتحانات، وتُثير قلق أولياء الأمور والمجتمع اليمني بشكل عام.

 

ويطالب العديد من المهتمين بقطاع التعليم بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة لمكافحة ظاهرة الغش، وتشديد الرقابة على قاعات الاختبارات، وضمان سير الامتحانات بشفافية ونزاهة، وقد مثلت حوادث الغش التي شهدتها مدينة عدن اليوم الاحد صدمة مجتمعية ي اوساط التربويين والمهتمين. 

 

وتُعدّ ظاهرة الغش في الامتحانات مشكلة قديمة تُواجهها اليمن منذ سنوات، وتُعزى أسبابها إلى عوامل متعددة، منها ضعف مستوى التعليم، وقلة الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية، وانتشار ثقافة "الغاية تبرر الوسيلة".

 

ويُحذر مختصون من مخاطر الغش على مستقبل الطلاب وعلى المجتمع ككل، حيثُ يُساهم في تخريج أجيال غير مؤهلة وغير قادرة على تحمل المسؤولية، كما يُعيق تقدّم وتطور اليمن في مختلف المجالات.

 

وتدعو الحاجة إلى ضرورة وضع خطط واستراتيجيات شاملة لمكافحة ظاهرة الغش، تبدأ من تعزيز القيم الأخلاقية لدى الطلاب، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة، وتشديد العقوبات على مرتكبي الغش.

 

وتُعدّ مسؤولية مكافحة الغش مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، من وزارة التربية والتعليم، والمعلمين، وأولياء الأمور، والمجتمع ككل.

 

وختاماً، لا بد من التأكيد على أهمية العمل الجاد والمثابرة لتحقيق النجاح، وأنّ الغش سرابٌ لن يُؤدي إلا إلى الفشل والإحباط.