كشف وكيل أول محافظة أبين ورئيس حلف أبناء وقبائل المحافظة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي، عن جهود يقوم بها الحلف الى جانب جميع القوى القبلية والسياسية والعسكرية في أبين، من أجل الوقوف على أوضاع المحافظة وبمقدمتها الحقوقية والسياسية.
وأشار الشيخ الفضلي في تصريح وزعه مكتبه على وسائل الإعلام، إلى أن الاجماع القبلي والسياسي الراهن في المحافظة إثر اختطاف المقدم علي عشال الجعدني؛ يؤسس لمرحلة جديدة، سيتمخض عنها فتح جميع ملفات الانتهاكات من قتل واعتقال وتصفيات، التي طالت أبناء المحافظة خلال السنوات الماضية.
ودعا الشيخ الفضلي، جميع قبائل أبين والقوى السياسية والاجتماعية، إلى ضرورة الانخراط في مصالحة قبلية تُنهي كل المشاكل العالقة بين القبائل، إضافة إلى مصالحة سياسية بين المكونات، وذلك لمواجهة المخاطر الحقيقية التي تهدد تماسك النسيج المجتمعي للمحافظة، فضلا عن المخاطر التي تهدد حاضر ومستقبل أبناء أبين.
وأكد أن القبائل ستظل في الميدان حتى تغيير الواقع، محذراً قيادات المجلس الاتتقالي، من أي ردة فعل غير محسوبة العواقب تجاه الاعتصامات المفتوحة التي ستشهدها المحافظة.
الى ذلك عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم، الخميس، اجتماعها الدوري، برئاسة الأستاذ علي عبدالله الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، القائم بأعمال رئيس المجلس، بحضور وزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات المساعدة.
واستمعت الهيئة إلى إيجاز قدمه مدير أمن العاصمة عدن اللواء مطهر علي ناجي، حول المعلومات المتحصلة وفقًا لنتائج البحث والتحقيق في جريمة اختطاف المواطن علي عبدالله عشّال الجعدني، والإجراءات المتخذة بالتنسيق بين أمن عدن وأبين لضبط الجناة.
وأكدت الهيئة في هذا الشأن رفضها التام لأعمال الخطف والتقطع، وجميع الأعمال الخارجة عن النظام والقانون، مشددة على الأجهزة الأمنية تكريس جميع إمكانياتها وجهودها، وفقا لتوجيهات اللواء الزُبيدي، للكشف عن مصير المواطن عشّال، وسرعة ضبط الجناة والمتورطين بهذا الفعل المُشين، وإحالتهم للنيابة والقضاء وفقا للإجراءات القانونية المُتبعة، لينالوا جزائهم العادل أياً كانت صفاتهم فالقانون فوق الجميع.
كما عبَّرت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عن وقوفها وتضامنها الكامل مع أسرة الجعدني، مشيدةً بالوعي والتضامن والتلاحم المجتمعي الجنوبي الذي تجلى بأبهى صورة من خلال التضامن مع الجعدني والمطالبة بانفاذ القانون وتحقيق العدالة والقضاء على الظواهر الدخيلة على شعبنا، وقطع الطريق أمام محاولات التوظيف السياسي والمناطقي لمثل هكذا حوادث وجرائم مُدانة.