الإمارات: "الأونروا" شريان الحياة لملايين اللاجئين ‏الفلسطينيين

عربي ودولي
قبل 4 أشهر I الأخبار I عربي ودولي

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن وكالة الأمم المتحدة ‏لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمثل شريان ‏الحياة الأساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع ‏الدولي لتوفير الحماية للوكالة وعملياتها، مشددةً على حل ‏الدولتين لمعالجة محنة اللاجئين الفلسطينيين. جاء ذلك فيما ‏أعلنت أكثر من 118 دولة دعمها لـ"الأونروا" بوصفها ركيزة ‏للاستقرار الإقليمي. ‏

 

وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة ‏نشرتها عبر موقعها الرسمي على منصة "إكس" أمس: ‏‏"انضمت دولة الإمارات في لقاء مشترك مع الصحافة، إلى ‏الزملاء الأعضاء الموقعين على الالتزامات المشتركة بشأن ‏وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق ‏الأدنى (الأونروا)، والسيد فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام ‏للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا".‏

 

وأضافت: "يجب على المجتمع الدولي أن يوفر الحماية ‏للأونروا وعملياتها، ولن يكون هناك بديل لذلك، إلى أن يعالج ‏حل الدولتين محنة اللاجئين الفلسطينيين".‏

 

وأردفت: "الأونروا هي شريان الحياة الأساسي لملايين ‏اللاجئين الفلسطينيين، حيث تقدم خدمات حيوية في جميع ‏أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك للنازحين قسراً إلى ‏الدول المجاورة، ومع الدمار والمأساة واسعة النطاق التي ‏نتجت عن الحرب الإسرائيلية على غزة، تظل الأونروا أساس ‏الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع".‏

 

 

ووقعت 118 دولة، أمس، على "التزام مشترك" بدعم وتعزيز ‏الدعم المالي والسياسي لوكالة "الأنروا".‏

 

وقادت تعهد الالتزام المشترك كل من سلوفينيا، والأردن، ‏والكويت، كما وقع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 ‏على التعهد، خلال مؤتمر التعهدات للوكالة في نيويورك.‏

 

وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في ‏كلمته أمام المؤتمر: "الفلسطينيون ليسوا بشراً أقل شأناً، إنهم ‏يستحقون نفس الحقوق، ونفس الاحترام، ونفس الاعتبار. ‏وحياتهم ليست أقل قيمة أو أقل استحقاقاً للحماية".‏

 

وأضاف: "نحن نقدر العمل الذي تقوم به منظومة الأمم ‏المتحدة بقيادة الأمين العام في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا ‏الصدد، نؤكد بشكل خاص على الدور الحيوي الذي تلعبه ‏الوكالة وفقاً لتفويض الجمعية العامة لها، في توفير المساعدة ‏المنقذة للحياة لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين، من خلال ‏توفير برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية ‏الأساسية والمساعدة الطارئة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ‏والأردن، ولبنان، وسوريا".‏

 

بدوره، أكد محمود حمود، الممثل الدائم للأردن لدى الأمم ‏المتحدة، الأهمية البالغة لدعم وكالة "الأونروا" خلال هذا ‏الوقت "لأن الوكالة تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع ‏مناطق عمل الوكالة ولا توجد وكالة أو هيئة أخرى مرتبطة ‏بالأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية قادرة على أداء المهام ‏التي تؤديها الأونروا خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة ‏وتوفير المعيشة في مناطق العمليات بما فيها الأرض ‏الفلسطينية المحتلة".‏

 

من جانبها، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون الأهمية ‏البالغة لوكالة "الأونروا" التي قالت إنها تنقذ حياة الفلسطينيين ‏يومياً.‏

 

في السياق، أعرب المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب ‏لازاريني عن تقديره للدعم والتضامن القويين مع الوكالة ‏وموظفيها، مشيراً إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت ‏أيضاً جميع أعضاء مجلس الأمن.‏

 

وقال إنه "يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ‏ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له الوكالة"، مؤكداً أهمية ‏أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.‏

 

وقال لازاريني إن هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين ‏يعملون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة، مشيراً إلى "أنه ‏بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري وستظل ‏كذلك بالنسبة للاستجابة الإنسانية".