أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تمثل شريان الحياة الأساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، داعيةً المجتمع الدولي لتوفير الحماية للوكالة وعملياتها، مشددةً على حل الدولتين لمعالجة محنة اللاجئين الفلسطينيين. جاء ذلك فيما أعلنت أكثر من 118 دولة دعمها لـ"الأونروا" بوصفها ركيزة للاستقرار الإقليمي.
وقالت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في رسالة نشرتها عبر موقعها الرسمي على منصة "إكس" أمس: "انضمت دولة الإمارات في لقاء مشترك مع الصحافة، إلى الزملاء الأعضاء الموقعين على الالتزامات المشتركة بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، والسيد فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا".
وأضافت: "يجب على المجتمع الدولي أن يوفر الحماية للأونروا وعملياتها، ولن يكون هناك بديل لذلك، إلى أن يعالج حل الدولتين محنة اللاجئين الفلسطينيين".
وأردفت: "الأونروا هي شريان الحياة الأساسي لملايين اللاجئين الفلسطينيين، حيث تقدم خدمات حيوية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك للنازحين قسراً إلى الدول المجاورة، ومع الدمار والمأساة واسعة النطاق التي نتجت عن الحرب الإسرائيلية على غزة، تظل الأونروا أساس الاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء القطاع".
ووقعت 118 دولة، أمس، على "التزام مشترك" بدعم وتعزيز الدعم المالي والسياسي لوكالة "الأنروا".
وقادت تعهد الالتزام المشترك كل من سلوفينيا، والأردن، والكويت، كما وقع جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15 على التعهد، خلال مؤتمر التعهدات للوكالة في نيويورك.
وقال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في كلمته أمام المؤتمر: "الفلسطينيون ليسوا بشراً أقل شأناً، إنهم يستحقون نفس الحقوق، ونفس الاحترام، ونفس الاعتبار. وحياتهم ليست أقل قيمة أو أقل استحقاقاً للحماية".
وأضاف: "نحن نقدر العمل الذي تقوم به منظومة الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام في منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد، نؤكد بشكل خاص على الدور الحيوي الذي تلعبه الوكالة وفقاً لتفويض الجمعية العامة لها، في توفير المساعدة المنقذة للحياة لأجيال من اللاجئين الفلسطينيين، من خلال توفير برامج التعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية الأساسية والمساعدة الطارئة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والأردن، ولبنان، وسوريا".
بدوره، أكد محمود حمود، الممثل الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة، الأهمية البالغة لدعم وكالة "الأونروا" خلال هذا الوقت "لأن الوكالة تعد شريان حياة للاجئي فلسطين في جميع مناطق عمل الوكالة ولا توجد وكالة أو هيئة أخرى مرتبطة بالأمم المتحدة أو الوكالات الإنسانية قادرة على أداء المهام التي تؤديها الأونروا خاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة وتوفير المعيشة في مناطق العمليات بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة".
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون الأهمية البالغة لوكالة "الأونروا" التي قالت إنها تنقذ حياة الفلسطينيين يومياً.
في السياق، أعرب المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليب لازاريني عن تقديره للدعم والتضامن القويين مع الوكالة وموظفيها، مشيراً إلى أن مبادرة الالتزام المشترك ضمت أيضاً جميع أعضاء مجلس الأمن.
وقال إنه "يوم مهم بالنسبة للوكالة في خضم الهجوم الشرس ذي الدوافع السياسية الذي تتعرض له الوكالة"، مؤكداً أهمية أن تعيد الدول الأعضاء تأكيد دعمها وثقتها للوكالة.
وقال لازاريني إن هذا الالتزام هو تقدير لموظفي الوكالة الذين يعملون في ظل ظروف صعبة وغير مسبوقة، مشيراً إلى "أنه بمثابة شهادة على أن الأونروا هي العمود الفقري وستظل كذلك بالنسبة للاستجابة الإنسانية".