في جريمة هزت المجتمع الأمريكي، حُكم على موظفة سابقة في إدارة مدارس بولاية إلينوي بالسجن لمدة 9 سنوات، بعد اعترافها بسرقة كميات هائلة من الطعام المخصص لتغذية الأطفال، بقيمة إجمالية بلغت مليون وخمسمئة ألف دولار.
وكشفت التحقيقات أن فيرا ليدل (67 عاماً)، التي كانت تشغل منصب مديرة خدمات الطعام في منطقة مدارس هارفي 152، استغلت جائحة كورونا لتنفيذ مخططها الإجرامي. وأفاد المدعون، أنه على الرغم من أن الطلاب كانوا يتلقون دروسهم عن بعد في منازلهم خلال الجائحة، استمرت ليدل في طلب كميات كبيرة من المواد الخام للوجبات الغذائية للأطفال، وخاصة أجنحة الدجاج.
وبين عامي 2020 و2022، قامت ليدل بتقديم مئات الطلبات غير المصرح بها للمواد الغذائية، حيث كانت تستخدم شاحنة لنقل المسروقات إلى مكان مجهول بمجرد وصولها، إذ لم يتم تقديم أي من هذا الطعام للأطفال كما كان مقرراً.
وعندما لاحظت إدارة المدرسة زيادة كبيرة في نفقات الطعام، تم فتح تحقيق كشف عن حجم الفساد الذي ارتكبته ليدل. وقد أظهر التحقيق أن الموظفة استغلت الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة لتنفيذ جريمته، حيث كانت الرقابة على المصروفات أقل صرامة.
وأثار هذا الحادث غضب الرأي العام الأمريكي، حيث عبر ناشطون عن غضبهم من استغلال ليدل لجائحة عالمية لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الأطفال.