صحف عالمية.. حريق بيروت الجديد أعاد التذكير بالثغرات الأمنية وترامب تعامل مع كورونا كلاعب سيرك

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات، وعلى رأسها الحريق الجديد الذي نشب في العاصمة اللبنانية بيروت، وتداعيات المقابلات المثيرة للجدل التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الصحفي الشهير بوب وودوارد.

حريق جديد في بيروت

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“، إن حريقا كبيرا اندلع، يوم الخميس، في مرفأ بيروت؛ ما أدى إلى ارتفاع أعمدة الدخان عاليا في السماء، وذلك بالقرب من موقع التفجير الهائل الذي وقع يوم الرابع من أغسطس الماضي، ودمّر مناطق واسعة من العاصمة، وتسبب في مقتل 200 شخص على الأقل.

وأضافت الصحيفة: ”سارع الناس للهروب من الموقع، في الوقت الذي قام رجال الإطفاء بمكافحة الحريق الذي اندلع في مستودع على بُعد 500 متر تقريبا من موقع الانفجار، وقال الجيش اللبناني إنه أرسل مروحيات للمساعدة في إطفاء الحريق“.

ومضت تقول: ”لم يتم إعلان سبب الحريق بشكل فوري، ولكنه كان بمثابة تذكير قاتم بالثغرات الأمنية التي أدت إلى انفجار الرابع من أغسطس، والذي أدى إلى إصابة أكثر من 6 آلاف شخص، وتدمير آلاف المنازل“.

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في شركة ”بي سي سي لوجستيكس“، قوله إن الحريق اندلع في المستودع التابع للشركة، حيث كانت تجري أعمال صيانة ولحام في الميناء بواسطة مقاولين من القطاع الخاص، وقال إن العمال كانوا خارج المستودع وقت اندلاع الحريق يتناولون طعام الغداء، قبل أن يندلع الحريق ويفرّون لإنقاذ أنفسهم.

2020-09-sdfffffffffff

من جانبه، قال فابريزيو كابروني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه كانت هناك الآلاف من الطرود الغذائية والنفطية في المستودع، وإن الحريق يهدد العمليات الإنسانية لدعم اللبنانيين، وأشار إلى أن حجم الأضرار نتيجة الحريق لا تزال غير واضحة.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن الحريق يمثل دليلا جديدا على إهمال المسؤولين اللبنانيين، والذي توّجه انفجار الشهر الماضي، ورد الفعل الحكومي الباهت كان عرضة للانتقادات، في الوقت الذي تدخل فيه المتطوعون لإزالة الحطام وإصلاح المنازل المتضررة.

الانتقادات تلاحق ترامب نتيجة اعترافاته حول ”كورونا“

قالت صحيفة ”واشنطن بوست“، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح الأمريكيين الكذب والأوهام، في الوقت الذي كانوا يحتاجون فيه بشدة إلى الصدق.

وأضافت الصحيفة في مقال افتتاحي: ”عندما تلقى الرئيس ترامب تقارير من مستشاريه يوم 28 يناير 2020 أنه يواجه أخطر تهديد للأمن القومي في ولايته الرئاسية، بعد تفشي فيروس ”كورونا“ المستجد، فقد كان الخطر حاضرا بالفعل في ووهان الصينية“.

ومضت تقول: ”هذا التحذير الخطير إلى ترامب، والذي قدّم الصحفي البارز بوب وودوارد تفاصيله في كتابه الجديد Rage، كان له انطباع قوي على ترامب، كما كشف لوودوارد في هذا الوقت، الأمر الصادم والذي لا يمكن الدفاع عنه، وهو أنه خلال الأشهر التالية فإن ترامب خدع الأمة الأمريكية فيما يتعلق بخطورة التهديد“.

2020-09-sdadadadadada

وأوضحت الصحيفة أن وودوارد قام بتسجيل لقاءات مع ترامب، كشفت تقصيرا مروعا للرئيس في أداء مهامه. لم تكن تلك خدعة عارضة أو زلة لسان، بل كان كذبا متعمدا ومتكررا، من خلال اعترافات ترامب نفسه، خلال المقابلة التي جرت يوم 19 مارس، بقوله: أردت أن أقلل من أهمية هذا الأمر، ولا أزال أريد ذلك مجددا؛ لأنني لا أريد خلق حالة من الذعر“.

وعلّقت الصحيفة بقولها: ”كان ثمن سياسة ترامب 190 ألف حالة وفاة تقريبا، وملايين المرضى، وكثير منهم في حالة خطرة“.

وأردفت قائلة: ”تفسيره بأنه كان يأمل تجنب الذعر ربما يعكس خوف ترامب من أن الحقيقة يمكن أن تغرق الاقتصاد وحظوظه السياسية، إنها حقيقة محزنة بأن ترامب لا يستطيع أن يرى بعيدا عن احتياجاته الخاصة. استجابته لأزمة الجائحة كانت مثل لاعب السيرك أكثر من كونه رئيسا مخلصا لقيادة الأمة“.

وختمت مقالها بقولها: ”الشعب الأمريكي كان سيرحّب بمعلومات شفافة وصادقة حول الكارثة التي كانت تلوح في الأفق، بدلا من الأكاذيب والأوهام“.

هل يهرب الإرهابيون من العدالة بمساعدة مواقع التواصل؟

قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية، إن عمالقة مواقع التواصل الاجتماعي قاموا بحذف المحتوى الذي يثبت ارتكاب فظائع، وهو ما يسمح للمتطرفين بتجنب العقاب، بعد التخلص من المنشورات المحرضة على العنف في تلك المواقع، وفقا لما ذكرته منظمة ”هيومن رايتس ووتش“.

وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الجمعة: ”خوارزميات الرقابة المتطورة حذفت صور المنشورات العنيفة دون أن تحتفظ بنسخ لها، وفقا لما قالته المنظمة، وهو ما يحرم المحققين من فرصة جمع المزيد من الأدلة حول محاكمة محتملة لمجرمي الحرب والإرهابيين“.

2020-09-ddfgdf

ونقلت عن بلقيس ويل، الباحثة البارزة في هيومن رايتس ووتش، قولها: ”لا أحد يجادل في الحاجة لإزالة هذا المحتوى من على الإنترنت، ولكن الأمر كان يحتاج إلى أرشفة هذه الأشياء بصورة آمنة، إذا كانت هناك حاجة للاطلاع عليها في مرحلة لاحقة“.