ألمانيا: الخروج البريطاني دون اتفاق له عواقب وخيمة

عربي ودولي
قبل 3 سنوات I الأخبار I عربي ودولي

اعتبرت ألمانيا أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" بدون اتفاق سيكون له عواقب وخيمة، في وقت يثار فيه جدل حول التبعات الاقتصادية والاجتماعية للخروج غير المنظم أو المستعجل.

وحذّر وزير المال الألماني أولاف شولتز من أن بريطانيا ستتحمّل العبء الأكبر من تداعيات عدم التوصل إلى اتفاق في المحادثات التجارية لمرحلة ما بعد بريكست، بحسب فرانس برس.

وارتفعت حدة السجال بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن المحادثات التجارية مذ قررت لندن العودة عن الاتفاق الذي توصلت إليه مع التكتل بشأن بريكست من خلال قانون جديد أقرته.

واتّهم رئيس الوزراء بوريس جونسون الاتحاد الأوروبي بالتهديد بفرض "حصار" غذائي في إيرلندا الشمالية يشكل خطرا على "السلام" و"الوحدة" في المملكة المتحدة.

وكتب جونسون في عدد السبت لصحيفة "ديلي تلغراف" أن موقف الاتحاد الأوروبي يبرر تقديم حكومته تشريعا جديدا لإعادة صياغة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهو مشروع قانون يثير قلقا شديدا بين أعضاء البرلمان.

وقد وصلت المحادثات بين لندن وبروكسل بشأن العلاقة التجارية المستقبلية بين الجانبين إلى طريق مسدود. وفي غياب اتفاق بحلول نهاية هذا العام، قال جونسون إن الاتحاد الأوروبي عازم على "تفسير متطرف" للقواعد الخاصة بإيرلندا الشمالية.

وتابع "قيل لنا إن الاتحاد الأوروبي لن يفرض رسوما جمركية على البضائع التي تنتقل من بريطانيا العظمى إلى إيرلندا الشمالية فحسب، بل قد يوقف نقل المنتجات الغذائية من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية" بحسب فرانس برس.

ويتركز الخلاف حول المواد الغذائية، على رفض الاتحاد الأوروبي منح بريطانيا وضع "دولة ثالثة" الذي يجعل الدول مستوفية المتطلبات الأساسية لتصدير موادها الغذائية إلى أوروبا.

وبموجب بروتوكول إيرلندا الشمالية، سيتعين على هذه المقاطعة البريطانية اتباع بعض قواعد الاتحاد الأوروبي بعد الفترة الانتقالية اللاحقة لبريكست من أجل ضمان عدم وجود حدود مادية وتجنب عودة التوتر في هذه المنطقة التي شهدت نزاعا دمويا استمر ثلاثة عقود.

ويشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق من أن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي قد تخفض معايير الأغذية وكذلك القواعد الخاصة بمساعدة الدولة للشركات لإرسال البضائع إلى سوقه الموحدة عبر إيرلندا الشمالية.

ودافع جونسون بقوة عن خطة حكومته لتجاوز أجزاء من اتفاق بريكست التي تفاوض عليها مع الاتحاد الأوروبي، بحجة أن الاتحاد الأوروبي لديه تفسير "متطرف" للمعاهدة يمكن أن يعرض مستقبل بريطانيا للخطر.

حتى قبل المواجهة الأخيرة، لم تحرز المناقشات بين كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، ونظيره البريطاني، ديفيد فروست، سوى تقدم ضئيل.

أحد البنود الرئيسية في اتفاقية انسحاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سمحت بخروج المملكة المتحدة السلس من الاتحاد الأوروبي، هو القسم المتعلق بضمان فتح حدود في جزيرة إيرلندا لحماية عملية السلام في أيرلندا الشمالية.