أمريكا تكشف عن “رسالة” وجهتها لإسرائيل بعد التصعيد مع حزب الله

عربي ودولي

حذر المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأحد من أن زيادة التوتر العسكري لا تخدم مصالح إسرائيل، مشيراً إلى التطورات الأخيرة بين تل أبيب وحزب الله. 

 

وفي مقابلة مع شبكة “ABC” الأميركية، أكد كيربي أنه لا يرى أن تصعيد النزاع العسكري يصب في صالح إسرائيل، مشددًا على أن الولايات المتحدة أوضحت هذا الموقف للإسرائيليين بشكل مباشر.

 

وأضاف كيربي أن واشنطن تواصل حث الجانبين على إيجاد حل دبلوماسي، محذرًا من أن التوسع في هذا الصراع سيقود إلى حرب شاملة. 

 

 

وجاءت تصريحات كيربي في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات على الحدود الشمالية لإسرائيل، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 150 صاروخاً وطائرة مسيّرة أُطلقت على إسرائيل خلال الليل، وذلك بعد قصف حزب الله لمناطق عدة في الجليل الأعلى والجليل الأسفل، إلى جانب ضربات على جنوب شرق حيفا وعكا.

 

وتجددت هجمات حزب الله على الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن استهدفت صواريخه سابقاً مدن عكا وكريات بيالك، إحدى ضواحي حيفا، وفقاً لتقارير. 

 

كما قصفت قوات الحزب جنوب شرق حيفا، حيث أصابت إحدى الصواريخ قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، بالإضافة إلى استهداف مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.

 

وفي رد سريع، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستعادة الأمن، مؤكداً: “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة الآن، فسيفهمها قريباً”، في إشارة إلى الضربات التي تلقاها الحزب خلال الأيام الماضية.

 

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستستمر حتى يعود سكان الشمال الإسرائيلي إلى منازلهم بأمان. 

 

وتأتي هذه التصريحات الإسرائيلية بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت أجهزة اتصالات لاسلكية يستخدمها أعضاء حزب الله، مما أدى إلى مقتل 39 شخصًا وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

 

 

ورغم عدم تأكيد إسرائيل علنًا مسؤوليتها عن تلك الهجمات، فإنها تعد الأوسع نطاقاً في هذا السياق. كما نفذت إسرائيل غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي، أسفرت عن مقتل 16 من عناصر حزب الله، من بينهم قائد وحدة “الرضوان”، إبراهيم عقيل، والمسؤول عن وحدة التدريب المركزي، أحمد وهبي.

 

ووفقاً لبيان وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، بلغ عدد القتلى الإجمالي جراء هذه الهجمات 50 شخصاً.